رسالة عبدالستار ناصر إلى يعقوب زامل الربيعي

مطلع عام 1964
:
عزيزي الأخ الفاضل يعقوب زامل الربيعي المحترم
تحية من صميم القلب النابض بأسمى معاني الأخوة ابعثها اليك..
سلام من أخ عاش لحظات لا أكثر معك وفهمك واخاص لك مع نفسه وكيانه..
عزيزي..
مر من الأيام ما زاد عن صبرنا لاشتياقنا الى رؤيتك.. ويشهد الله أن لنا في ذكراك لوعة لا تمحيها الأيام ولكن اللقاء سيكون الشيء الوحيد الذي يسعدنا ويجدد فرحتنا
أخي العزيز..
لنا جميعا مع الأيام ذكرى .. ولنا مع القدر موعد.. ومتى ما وفى الزمن موعده، سنعود بفرحة اعمق ولا شك من سابقتها لأننا سنعود ونعرف في أنفسنا مدى ما عانينا من سابق ايامنا الظالمة وتعاسة القدر الفاجعة..
ليعود الأمس ما هذا الصدود فلقد اقسمت أني سأعود
انها قصيدتك.. التي طبعت منها خمسة وعشرون نسخة، كما طبعت من غيرها خمسة وعشرون نسخة وكلها وزعت على زملائي في المدرسة وفي محل عملي... وكم كانت سعادتهم جميعا حين علموا أن هذا الفن الرفيع خلقه إنسان من اصدقائي. وكنت فخورا بذلك ولا شك..
أخي ..
ارجو أن تبلغ سلامي إلى الأخ جودت التميمي مع أحر التحيات والتمنيات له بأن يرتفع إلى مكانة أعلى في فنه المفضل.. أرجو له الموفقية في هدف حياته وليعلم أني سمعت المقابلة التي أجريت له في إذاعة الجمهورية العراقية.. وكانت فرحتي في قمتها حينما سمعت صوته الدافئ واحسست بأنه كصديق وفي لا زال قريبا منا وهو كذلك.. وستقربنا الأيام أكثر وأكثر..
اشرق عام 1964 وواجبي كصديق أود أن أبعث اليكم بأحر التمنيات والحب الأخوي الصادق ليمر عليكم بسلام وخير عميم ولتكن أيامكم سعادة.. العام وكل عام..
أخي .. وصلني خطابك بيد الأخ عادل وشكرته كثيرا..
ستأتيك القصائد المطلوبة لكن اعذرني ان لم أكتبها لك بالطابعة لأنه لن يكون بوسعي أن أكتب غير هذه الرسالة.. وكان عليها حساب.
وأخيرا.. دمتم جميعا بخير وصحة واقبال على الحياة.. ولتكن الحياة ابتسامتنا وفرحتنا، هذا وأني بخير إن كان بودكم أن تسألوا عني..
منتهى التقدير والود ابعثه اليكم..
وإلى اللقاء..
أخيك المخلص
عبد الستار ناصر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى