علجية عيش - هكذا تستخدم "التكنولوجيا" في صراع الأديان

إنجيل شاوي.. موقع إلكتروني يستقطب جيل من الشباب


يستثمر المبشرون في التكنولوجيا و استخدامها في دعوتهم الدينية من خلال ترجمة الإنجيل إلى لغات العالم و حتى باللهجات العامية مثلما نقف على موقع "إنجيل شاوي"، https://injilchaoui.org/ ، الذي قام مصمموه بترجمة النصوص الدينية التي تخص المجتمع المسيحي إلى اللهجة الشاوية ( أتشاويت) و بثها عن طريق الفيديو ( سفر التكوين الإصحاح من 01 إلى 48) ، (المزامير من 01 إلى 57 ) من أجل نشر الفكر المسيحي في وسط المجتمع المغاربي و بالخصوص في المغرب و الجزائر ، و تمكين المغاربة من اكتشاف التعاليم المقدسة للتوراة و المزامير و الإنجيل

147651367_3728517997236531_3975788396270698236_n.jpg
الحقيقة لم افهم شيئا مما يقال لأن الحوار بالشاوية، عدا بعض الشروحات باللغة العربية الت من خلالها أراد أصحابها إيصال الفكرة أو المشروع إلى القارئ و المستمع لفهم الدين المسيحي، و كيف بشر الله مريم عليها السلام بقدوم مولود دون أن يمسسها بشر، بالإضافة إلى نشر بعض السلسلات عن حياة بعض المجتمعات مثلما نجده في سلسلة "أمسيغل" و هي سلسلة تتكون من حلقات ترسم حياة طفل اسمه أمسيقل يسير منذ صغره في رحلة البحث عن الهوية و الحقيقة، يراد من هذه السلسلة التفكير في طريق الإيمان الحقيقي إلى أن يصل إلى طريق السلام، في المقابل قام باحثين من المغرب بترجمة القرآن إلى الأمازيغية ، أما الإسرائيليون فهم يستثمرون في كل ما يخدم مصلحتهم عن طريق الترجمة من العبرية إلى العربية و فتحهم مواقع بمختلف اللغات.​
لعل مؤسسو هذا الموقع يرون أن ذلك يدخل في إطار حرية الأديان، و التعايش مع الآخر، عكس ما يراه آخرون بأن المشروع يهدف إلى تنفيذ استراتيجيات، مراراً وتكراراً هناك صراعات ترجع شرارتها إلى الدين، و يبقى السؤال ما قيمة هذا كله في حياتنا اليومية؟، ففيما تستمر فئة في النقاش حول مسألة الحجاب و كيفية الوضوء، و تطرح الأسئلة الجزئية، تعمل فئة أخرى على مناقشة القضايا الجوهرية التي تخاطب العقل و التي مانفك البشر يختلفون فيها، لاسيما و هذه القضايا تستحوذ اهتمام جيل الشباب و الراي العام ، الأمر طبعا يدخل في إطار الكفاح من أجل الحرية الدينية ، الذي أدّى إلى كثير من الصراعات، خاصة مع ظهور العولمة، التي تولدت معها أفكار و ثقافات جديدة و مختلفة.​
فرغم اعتراف الأمم المتحدة بأهمية حرية الديانة أو المعتقد في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي اعتمد عام 1948، فالحرب مستمرة بين الديانات الثلاثة المعروفة عالميا (الإسلام ، المسيحية و اليهودية ) و من يملك الحقيقة المقدسة، هذا الصراع الذي اصبح يشكل تهديدا للعالم كله، في إطار ما يسمى بـ: "الإسلاموفوبيا "، و لا يختلف إثنان أن حل هذه الإشكالية متوقف على نبذ التطرف و اللاتسامح، و تفعيل كذلك برنامج اليونيسكو للحوار بين الأديان ،الذي تم إطلاقه في إطار العقد العالمي للتنمية الثقافية (1988-1998)، حوار ينبذ التعصب و يبنى على احترام التقاليد الروحية والإنسانية، و ينشر السلام في عالم يتزايد فيه ربط الصراعات بالانتماء الديني.​
علجية عيش

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى