حيدر غراس - أتحرشُ بنفسي

[SIZE=22px]أحلامي ليست كبيرة بما يكفي ، ألملمُ كفي ، أنزع أصابعي محاولةً لم تجدي.. .[/SIZE]
نمتُ على سرّة القصيدة .
المؤذّن يقرصُ خدّ مكبر الصوت ،
يِحمرُ وجه المنارةِ بدمي..
الشّرطي يقطع أزار قميص السير ،
عشب الرّصيف يتطاول على ساقيّ
المذيعة و هي تغمز المشاهدين بحنكةٍ
فتترك شيئاً يتحرك بين فخذي .
أمّي تتحسسُ رأسي ، تتأكّد من بكارة ذقني ، أعيدُ الكرّة أتحرش بنفسي .
شفتاي تتدلى كعثق زهدي منسي
موسم قطاف ، بالَ البستان على جذعي،
الصّناديق البلاستيكيّة ملئ الا بلحمي..
كذلك أتحرش بنفسي..
أقايضُ القصاب ، أستبدلهُ كرش المعزة
مشاش عظمي..
الهدنة عظم هشّ لا أحذر التّقطيع
أتحرش بنفسي ..
أفخخ قضيبي بماء دافق يخرج من صلبي ، أكتمُ صراخ صمتي
أكل ذروق الناقوس في أعلى الكنيسة
و أستعد نصف عرياناً لصلبي..
اعيدُ الكرّة مرات و مرات
الفلم الجنسي لم يكن فلم جنسي بالمعنى الجنسي ،
رجلٌ يضاجع جيوبه ، رجلٌ يلوط الذكرى،
امراة تساحق علب مكياج الوقت ،
كلب ينبح مدينة كاملة ، ساحر يضاجع نائبة ،
أتحرش بنفسي ، أغني ، ان كان الأمر جماع و اجتماع حزبي ،
(لماذا نحشر في القبر
بشكل فردي) ..؟!!
.
. حيدر غراس....

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى