محمود شاهين - كن معي يا إلهي حسب استطاعتك!

شاهينيات 1470

رغم أن البشرية اخترعت أشياء عظيمة حتى يومنا ، إلا أن اللغة تظل أعظم انجازاتها على الإطلاق . ليس هناك أمة لم تخترع لغتها وحتى فلسفتها، ما يشير إلى أن كل أمة قادرة على التفكير والاختراع . وأمتنا التي أصبحت أمة عربية بعد أن كانت أمما مختلفة ، أبدعت واحدة من أعظم لغات العالم وأجملها على الاطلاق ، كما منحت العالم اثنتين من أهم معتقداته : المسيحية والاسلام . والسؤال الذي يحضرني هنا ، لماذا توقف عقل هذه الأمة على ما أبدعه أسلافها ، ولم تعد قادرة لا على تطوير لغتها ، ولا على تطوير فلسفتها ، ولا على التقدم والرقي في الحضارة الانسانية ؟ فباتت تعيش على هامش الحياة البشرية .

ظهيرة هذا اليوم وأنا أستلقي مستسلما تحت جهاز تصوير الأشعة المرعب في المستشفى ، وبعد أن وقعت على وثيقة تثبت أنني اخترت المثول لهذا الجهاز وأنا بكامل وعيي وإرادتي ، وأنني أتحمل مسؤولية أية نتائج قد تنجم عن هذا المثول ، تصورت لأول مرة حالة الموت بشكل أعمق ، ورغم اجتهادي الفكري القائل بأن موتنا هو مرحلة في حياة جديدة في الألوهة ، إلا أنني فضلت الحياة على الموت ،وخاطبت إلهي حسب فهمي له : إلهي : كن معي يا إلهي حسب استطاعتك ! ولا تؤاخذني إن أجلت لقاءك إلى وقت آخر !!!

أخر أخباري:

تبين أن التصوير ليس التصوير المطلوب. وسأعيد التصوير . حسبي الله .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى