محمد السبوعي - ثلاث معزوفات لحزن واحد ..

المعزوفة الاولى ...!

دون كيشوت ..
أيها الكاهن المعذب
أطفي هذا النهار
في دواليب الريح
لنمر ...؟
أغرس عبرة للرحل
والباحثين عن البطولات
لعل غيض الرصيف يستثنيك
كي لا تكون على هامش المسير
البعض يجيدون الزغاريد
البعض يجادل ظلمة الليل
البعض يخدع نفسه ويخدعنا
والبعض يستجدي البراءة
لا تعول عليهم
دون كيشوت ...
هذه الخيل شهد لها اللجام والطعنات ..
دون كيشوت ...
أثار البغال تومض لك
لاتهن ..
سفائن كسرت صواريها
وقوافل تاهت في المتاهات ...!

المعزوفة الثانية ...!

في قريتي ..!
يولد الحب عاريا
ناذرا ما تلفحه نسائم
حتى صار عادة
تراه كعروس
على هودج جمل هائج
سيان ...!
أن سقطت ..
أو صمدت ...
أو تعرت ...
شيخنا يملي الاعراف بيننا
والرفض قاطع عندنا
في قريتي ...
يمنع التقبيل ..
والتبجيل ..
والتهليل ..إلا لشيخنا
أو حماره الاغر ..؟
الساكن بيننا ..؟!!!

المعزوفة الثالثة ..!

على مسطبة الرمل
يسجد لهاثك عاريا
أدفع أيها الريح هذا الغبار
الملح صار يملي القرار
والمسير ويحبذ الفرار
والغابة تمتطي الموج
بما أوتيت ..؟
أنهض لرسم الصباح
أغسل ضوءك
وأستبدل المصباح
تندمل القراح
أدفع هذا الزبد الجاثم
من رماد النكاح
ريح الغابة بين فكي سنجاب
وظلمة الفحيح والعواء
وكنت تظن ،
أن الماء عاد
والرمل فتج فجه
والليل أضناه النواح ...!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى