محمد السبوعي - ها هي الريح ...

الوقت مفترس غاشم كالنار
لذا جاءت الريح لتلجمه
يمد جنازيره يحاذي ظلي ليفترسه
ملوحا بغفلة أن لا يراني
أنظر حولي
كمن مسه مس
ولا يفترض أني في جبل الجن
عالقا هنا أفلي وقتي من خرابه
ولا أظن أن العير وصلت
الريح لم تسبقها
وأظن الوقت يشغلها
بين الامس والان ..
أيها الرمح المجسد نصبا
ها هي الريح
تعاندك تشهر أصبعها الوسطى
بين أن تكون زبدا
أو تكون صخرا صلدا
دون كيشوت تمهل
وأمهل بغلك أنفاسه
ولا تترك لجامه للصهيل
حين تصخب بصليلك
حارس الزرع يلوح لك
والريح في الجوار تعوي
تلم الهذيان المشمس
العاري في وقدت الليل
ويعمل الدم
حينها تتسع الاحداق
وعلى الوقت
تصعد تراتيل الفراغ
يغامر جل الكهنة
على المضمار
يلم البحر زبده
قد لا يروقه الحدث
وتثني ذات الصواري شراعها
تصخب رطنات المغنين
ترحل الزغب متهيأة للموت
في غضون إشراقة ريح
وهي تبني مسارها
على مسطبة السهو
وتعاود الاحتمال
بين الكف ورأس السهم
أحتمال وأنت لا تدري ...!
محمد السبوعي : ليبيا
13/2/ 2021م...

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى