علجية عيش - في الحديث عن التشبيب

لا أحد خرج من رحم أمّه بالموسطاش

التشبيب أصبح أزمة، بعض المسؤولين عمرهم 70 سنة فما فوق لكنهم متشبثون بالمنصب مثلما نراه في أحزابنا السياسية، و لم يسلموا المشعل للشباب ، و في كل موعد انتخابي يوهمونه بأنه حان دورهم لتحمل المسؤولية، لكن لا شيئ من ذلك تحقق..
هذا الكلام لا يعني الإستغناء عن تجارب الكبار..، لكن هذه الفئة وجب أن يؤسس لها "مجلس شيوخ " مثلما نراه في الدول المتقدمة، يكون لها الحضور القوي و الفعّال في المسائل المعقدة ، يرجع إليهم الشباب للأخذ برأيهم و بهذا نحقق ما نسميه بتواصل الأجيا..
أيها الكبار اتركوا الصغار يتدربون و يتحملون المسؤولية، هي رسالتي للأولياء أولا..، لكي يربوا أبناءهم على تحمل المسؤولية منذ الصغر ، فلا يُعَوِّدُونَهُمْ على عبارة "مازلت صغير ا و لا تفهم شيئا "، و لما يكبر الطفل يكون بلا شخصية أو شخصية معقدة ، و قد يجد نفسه عاجزا عن تحمل المسؤولية أو مواجهة مشكلة ما تواجهه، و قد يفشل في حياته المهنية أو حياته الزوجية.
هي نفس العبار ة يرددا رؤساء الأحزاب السياسية لمناضليهم ( مازلتم صغار) و كأنهم ولدوا بالموسطاش ، طبعا ليس كل الكبار لهم تجارب ناجحة ، فبعض الكبار لم يحققوا شيئا في حياتهم، و عاشوا تجارب فاشلة، بدليل مظاهر التشتت التي تعيشها الأحزاب و المؤسسات و النزاعات الداخلية بين النظام و الشعب لغياب برنامج المجمع و تورط مسؤولين كبار في الفساد
علجية عيش

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى