محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - كل قصص الحب كاذبة

كل قصص الحب كاذبة
الاقل كذباً انتهت بخنجر في قلب شاعر
لأنه سرق زهرة من بستاني متعصب
لم تبكه حبيبته
بل نامت مع البستاني في الليلة التالية
البراغيث ايضاً يمكن أن تكذب
اقصد أن تحب
تُحب المصابيح
اقسم بجثة الشاعر الذي مات بخنجر
أنني اراها تتفقد يومياً مصابيح الطريق
ولم تخلف
شهوتها يوماً
الطرقات ايضاً
وهي تلعق احذية المشردين
فوحدهم من يسبون مغتصبيها
الاصابع
تعشق اعضاءنا الحساسة في الشتاءآت الصامته
والبول يعشق
رسم وجوه ، واسماء
من تبولتهم الذاكرة في ثمالتها
البحار تُقبل احذية الضفاف على عجل وتفتح افخاذ امواجها الشبقة
لنزوات المراكب المتوحشة
والحُب
بين قصيدتين يُصاب بالبروستاتا
لقد فقد القدرة على مداعبة الاجساد الجائعة
والحب ظل يتأرجح
بين حلق المغني
وارتباك الناي
لا المُغني اجاد فضح المساء للبحر
لا ضجر الناي
حطم جدران الوقت وعاد الى طفولته
مجرد اقصاب على الضفة المُقابلة
وكل قصص الحب
كتبها شعراء ، اشتهوا جارة تلهو باثدائها في الصباح الحالم
او فتاة عابرة عرت معصمها للمصافحة
او صديقة اتكت في مساء الوحدة
فالشعراء لم يعرفوا الحب
منذ أن لوثوا دمهم بدمٍ الانبياء
واختاروا عن سوءٍ احرف
ان يكتبوا
بلسان المؤرخ
سوء التجربة
كل قصص الحُب كاذبة
سوى تلك التي
تجمع الموتى فيما بينهم
في حقل النسيان
يحتسون ثرثرة التراب الرطب
ومزاح حول حجم التابوت
وصوت الضمير المرتجف
من ثقل ما اكتنزوا من ذكريات
حين اقول أن قصص الحب كاذبة
هي مثل الحروب
لا احد مِن من يصنعون المحرقة يحترقون
يموت الاشخاص الخطأ دائماً
وتنجو الوثائق الضرورية
لصنع مجد الاخرين

# عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى