أم دغش ( تلبس الوطن ريش الفاجعة ) بقلم / إبراهيم جاد الله

أم دغش ( تُلْبِس الوطن ريش الفاجعة )
بقلم / إبراهيم جاد الله

" إننا نعيش زمن ثقافة الكتابة عن الكتابة ، والقراءة عن القراءة ، حيث لا وجود للأراء والمناهج والمقولات إلا في سياق النص "

" ليس المطلوب أن يبحث الكاتب عن قضية كي يعتنقها ، ولكن من الضروري ألا يتجاهل أو ينكر القضايا القائمة . إن قضية الإنسان لم تستنفذ بعد ، وعلى الكاتب أن يؤكد ذلك . ""

" ثمة جيل جديد من الكتاب اليوم يعيش في ظل هذه التركة والخيارات المتوفرة قليلة في ظل هيمنة آلة الثقافة الحديثة السائدة ، وهي على قلتها وضآلتها وهامشيتها تجعل تبنيها خيارا جسورا نحو تكريس الجيل الجديد بكل مايحمل هذا المصطلح من أبعاد أخلاقية وجمالية وليس مجرد مصطلح تقني " (1)

مع كثرة زوايا الدخول إلى قراءة أي منتج ثقافي أو إبداعي ، وتناثر الرؤى حوله ، يصعب على متذوق محب ، أن يؤطر رؤية لهذا المنتج داخل منهج نقدي أو معرفي متعارف عليه ، وهو بالفعل ما قام وتجسد . حين قررنا التعامل بشكل حيادي مع عمل إبداعي لمبدع يشبه إبداعه لحد بعيد / حد التطابق .. والدخول مثلا إلى عالم أم دغش (2) الذي صاغه مجدي جعفر . بنبل وشفافية يستلزم أن نكون على نفس القدر من النبل والشفافية ، وأن نسير بموازاة مجدي جعفر . هذا القاص الرائع ، مشيعين بمحبة لهذه القصص ولهذا القاص . الذي يواصل منذ فترة ليست بقصيرة مع جيله من مبدعي الثمانينات ، وبعيدا عن مظاهر التلوث الذوقي والجمالي الذي تفرزه أصوات فرخت بثورات على جلد الإبداع في العاصمة ، أية عاصمة ، وترتكز محاولات هذا الجيل على موروث بعيد في أساليب الكتابة والقص على حد سواء ، وعلى معطيات أخلاقية لا تنفصل عن أي معطى جمالي متنام ضمن خطوط الممارسات الإبداعية لهذا الجيل .

لذا فإن ما سمحت به إطلالة على بعض من قصص ( أم دغش ) ، والتي تجيء عفويا ضمن مساق تذوقي / قيمي ، هو ما نحاول تقديمه هنا .

إن قصص مجدي جعفر ، تتضمن في معظمها مستوى حكائيا ، يأخذ أحيانا متن القصة بأكمله ، فرضت على قصته لغة حكائية بامتياز أكثر مما هي لغة قصصية متمثلة بالشعر أو الأصول الفنية للقص ، وهذه ميزة بحد ذاتها ، وتبلورت بشكل أكثر وضوحا في أم دغش ..

وحين ندخل في التفاصيل لابد أن نرى الاختلاف بين الحكاية والقصة ، وما هي ميزة الحكاية في القصة ، وهل يعني أن القصة تتحول إلى مجرد حكاية لأنها مطعمة بمفردات عامية مثلا ؟ ..

إن كل قصة تنطوي في جانب منها على جانب حكائي / سردي ، بدرجات مختلفة ، والأسلوب بصيغته العامة يحدد الجانب الحكائي السردي في القصة ، وأسلوب القص بحسب ظني هو المعادل الفني في تقرير حجم ما تنطوي عليه القصة من مادة حكائية أو قصصية ، فالأسلوب هو الذي يحدد ما إذا كان النثر القصصي في هذه القصة أو تلك انتمى إلى الحكاية أو إلى القصة من الجانب الفني البحت ، ولولا هذا الأمر لزال الفارق بين الحكاية والقصة ، فالقصة بمفهومها الشامل أوسع أفقا من الحكاية بحيث أصبحت بمرور الزمن عنصرا ثابتا بدرجات متفاوتة من عناصر القصة .

يتجلى ما سبق في قصص مجدي جعفر بمجملها ، سواء ب (أصداء رحلة شاب على مشارف الوصول ) (3) . أو أم دغش . فدائما تنطوي قصته على جانب حكائي ، يشكل مع السرد والحوار عناصر قصته الأساسية . وأحيانا تكون الحكاية هي الإطار الأشمل والأوحد ، وأحيانا تتضمن قصته أكثر من مستوى حكائي ، فهل يمكن اعتبار مجدي جعفر كاتب الحكاية / القصة . أو القصة ذات البعد الحكائي ؟ .. سيتضح ذلك من خلال قراءة تذوقية لعالم عشرين قصة أو بعض منها شملتها تلك المجموعة الهامة .

إن قصص مجدي عالجت في الغالب الأعم قضايا ذات بعد أو طابع اجتماعي محض ، أي أنها تطرقت إلى ظواهر اجتماعية فأفاضت في بحثها بناء على موقف نقدي لايهتم فقط بالتقرير ولابالتتبع الجاف ، ولكن بصورة أساسية ، بتبيان مضمونها النوعي المرتبط بغيره من الظواهر ( اجتماعية وسياسية واقتصادية .. ) وهو ما يسمح لمجدي عادة بالوصول إلى قضية منطقية منسجمة مع تصوره السياسي ، ولابد من الإشارة هنا إلى أن مجدي جعفر يصطنع أسلوبا فنيا متقدما من الناحية التقنية للوصول إلى هذه الحكاية ، فهو لايعرض المشكل بصورة مباشرة . كما في قصة أم دغش ، أي كما يجري في الواقع العام وظاهريا بل هو يعاينه كظاهرة اجتماعية محسوبة على مجتمع متخلف مقهور لايتوافر فيه الأمان الاجتماعي ، غرباء تركوا الوطن الذي شح قوته بحثا عن بديل ، ليجدوا في الغربة وطنا آخر بكامله ، مآسيه ومباذله وأوجاعه ، وقد سبقهم واستوطن معهم ديار الغربة ، حتى وإن كانت بلادا تنطق نفس اللغة ، وكانت هناك أم دغش التي ألبست الوطن ريش الفاجعة . لم يقف القاص موقف الحياد ، بل التزم موقفا معروفا ، وجعله حكما شخصيا قاطعا ، لامجال للأخذ والرد فيه ، مما يعني أن في ذهنه أولا صورة عن قضايا الواقع ، الأزمات الاجتماعية والاقتصادية التي تتناسل منها خروقات إنسانية مهولة ، مما يعني ثانيا أن القاص يمتلك المعرفة والتحليل الذي يقدم من خلاله مقترحات متفاوتة الدلالة للتغلب على هذه القضايا ..

إن السير بموازاة مجدي جعفر في قصته الرائعة ( أم دغش ) جعلنا لا نهنأ بصوره الفنية الجميلة ، لأنها فاجعة وقاسية ودامية ، أو بالأصح ، إن لذة الشجن في تلك القصة بها قدر عال من الإمتاع الفني ، فأم دغش محكوم عليها منذ ابتدأت مأساتها .صغيرة طرية . أن تقترن بالغربة ، وبمسن يابس ، ومصير معتم تستشرفه ، ولا تنشغل عنه ، فالسلام بداخلها مايزال يراوح مكانه منذ ولادتها وبرج الحمام الذي لا تألفه ديار الغربة هو قناة اتصالها الوحيدة بماضيها ، وقيد شيدته بنفسها ، هذا الماضي الذي لا يغيب ذكره ، ويضع طباعها على حد السيف .

إن فاجعة موت أم دغش وموت أمه ، هي فاجعة وطن بأبنائه ، والكل يشاهدها ، ويتوجع ، فهي تصنع لنفسها- بعد المحاولات التي ما تزال قائمة لقطع صلة العربي بجذوره وانتماءاته – وسيلة للصلة بالجذور ، غالبت مكائد هذا الواقع ، وداست على أشواكه ، ولم تجد غير وسيلة قامت في المتخيل الضاغط ، حمامتها التي غاب رمزها التاريخي ، فعمدتها في خيالها الذي يأكل استقامته تلك الغربة النائمة فيها رمزا للتواصل ، ولكن أين لها بسلام الروح الذي تتهيأ له ، وأين هو التواصل مع الجذور الذي صار وهما ، وهل من وسيلة غير أن تقيم متخيلا بديلا ، لكنه ممتد في التراث العربي ؟ .. تصنع لنفسها جناحين ، وتنطلق لأن حماماتها لم تعد بقادرة على رد سلامها الروحي لها ، ولا جواب من الجذور .

إن أم دغش هذه الشخصية الآسرة ، والتي ستصبح من غير مغالاة مرتبطة بإبداعات مجدي جعفر ، ومرادفه له ، مهما قدم بعد ذلك ، هذه الشخصية القدرية المحكومة بمصيرها ، الذي تلبسنا إياه ، لم يكن فاجعة موتها بالنسبة لنا سوى علامة على رأس طريق ، مشدودون نحن جميعا إليها ، نمضي ، نمضي ، لنلقي نفس هذا المصير .

** ** **

( تتكور ، تتضاءل ، تتلاشى ) . هكذا أجهز مجدي على عرافته في قصة " العرافة " (4 )بعدما بصرته بغرائب الأمور والتكوينات اللا مترابطة واللا متجانسة ، وهناك خطان في القصة يلمحهما القاريء الفطن بوضوح ؛ الخط السياسي بشمولية معرفية ، ثم خط حرفي مواز لحرفة الراوي ، الخبير بالأشكال الهندسية ، هو يأخذنا إلى واقع عربي مرهون بتكوينات أليمة ، كالشكل هندسي له قيمته ، له دوره ، له معناه ، وله آليته التي تشكله ، وتشكل أبعادا أخرى تليه ، فالعرب الذين هم على هيئة مستطيلات مرة ومربعات مرة ومثلثات مرة أخرى ، لايشكلون تجانسا ولا توافقا ، لايشكلون وحدة هندسية ثابتة أو مكتملة ، تفضي إلى دور أو ترمز إلى هدف ، إنهم أشكال بلا معنى ولا فائدة ، وهناك الشكل السداسي ( الرمز مباشر وواضح ) . إنها المقابلة الواقعية ، وهنا التناص الحدثي القائم ، المسدس اعتلى القمة ، والاعتلاء كما قالت ألوان ، لم يكن نتيجة امتلاك هذا الشكل المقيت – في الوجدان الجمعي العربي – آليات بقاء على القمة بحضور طاغ وقوي ، وليس بمقدورنا إنكاره كما سبق ، كان بفعل قوة خارجية ، القصة تنحو منحى إسقاطيا رمزيا .

وكان اللجوء إلى العرافة لجوءا غرائبيا ، عكس على مستوى السرد غرائبية فنية ، أي جعل المألوف غريبا ، وكأنك تراه للمرة الأولى ، فالعرافة ليست مقابلا للمجهول أو الغيبي ، فالصراع العربي الصهيوني ، قائم بين الأشكال الهندسية المختلفة . بمعنى الاختلاف لا التنوع – وبين الشكل المسدس ، ومعروف تاريخيته ومساره وملامحه ، وصار من أبجديات الوعي لدي المواطن العربي في هذه الظروف ، مالم يكن متوافرا في فترات سابقة ، وبرغم حالات المسخ والتشويه القائمة على أشدها من أجهزة إعلام تابعة لأنظمة تسمي نفسها عربية .

العرافة معادل فني امسك به مجدي جعفر لعرض وجهة نظره ، ولكي لا يقع في أسر المقول السياسي ومباشرته ، إنها من القصص السياسية التي تحمل مضمونا طلائعيا ، أو القصص التي تنحو منحى سياسيا عاما ، لم تستطع المباشرة في الأدوات أن تقضي على فنية القص أو الحكي فيها ، القائم على الحوار بين الراوي والعرافة ، بالتوازي مع جدل الأشكال الهندسية ، إنها جدلية الصراع / الأزمة .

*** ****

كنت ومازلت أرى تلخيص القصة القصيرة حال تناولها نقديا يفقدها بعض وهجها ، ويبتر الكثير من دلالاتها من خلال القراءة الكلية الواعية ، ومهما كانت درجة استيعاب من يقوم بتلخيصه لمعناها العام ، كما أنه لايغني قارىء العرض النقدي أو التحليلي عن قراءة النص القصصي – إن كان جادا- لاكتشاف أبعاد أخرى ، أو لمطابقة عالم القصة مع رؤية الناقد ، أو القيام بقراءة أخرى ، يستلزم توافر ثقافة خاصة بها كما استلزم الأمر ثقافة خاصة بالكاتب القصصي أو الناقد ، وهو ما قلنا به في بداية كلامنا .

مايشغلني كثيرا القيام بقراءة الدلالة والرموز والوهج العام الذي يشعه النص في شكل كتابة موازية . كما أفعل مع نصوص كثيرة أحببتها لمجدي جعفر وكثير من مبدعي جيله .

ولكن .. لم تعجبني قصة ( القادم ) – وهذا حكم قيمي لاأرتضيه غالبا- لأني قرأتها قراءة الممسوس بهذا الفن ، برغم مافيها من إحكام سردي ، وإتقان في تشكيل نص قصصي ، فالفكرة الواردة بالقصة برغم رواج مضمونها بريف مصر – الذي كان – إلا أن مجدي تعامل مع الحدث كما يتعامل كُتاب الدراما التلفزيونية حين يقعون في غواية السينما الهندية ، وممن يطلون على الريف المصري إطلالة متعالية أو من خلال صور مكرورة قديمة وثابتة يلتزم بها هؤلاء . جلابيب زرقاء وطواقي كالحة ، وبلاهة زائدة عن الحد تتمثل في عوجة الحنك وانحراف مخارج الألفاظ ، صور كاريكاتورية سمجة ولزجة وغير مطابقة لواقع الحال عن الناس والأشياء في ريف مصر ، مما أربأ بأدب مجدي . الفني والخلقي . الوقوع فيه ، وهذه القصة على النقيض تماما من قصة تسبقها ( جدتي والطائر ) ( 6 ) وهي قصة أكاد أجزم أني لم أستمتع أو أفرح بقراءة قصة منذ فترة طويلة كما فرحت واستمتعت بتلك القصة التي يتلاقى فيها الأسطوري والفلكلوري والواقعي في تلاقح فني بهيج وفي خيوط رقيقة شفيفة مؤلمة في آن ، توجع القلب ، فتلك الجدة التي يكبر طائر الموت داخلها كلما يكبر نكران العالم الخارجي حولها وينمو خارجها ، من الأبناء وزوجاتهم ، حتى أنها لاتعي أو تدرك هذا الحبور والدفق العاطفي من حفيدها ، راوي القصة ، والذي يشكل إحدى ملامح الجمال في تلك القصة ،التي كتبت بعين طفل ، في تواز مع إطار الراوي والمروي عنه ، الذي هو الموت المهيمن ، والذي يتخذ شكل الفأر في وعي الجدة منذ بداية القصة ، ويظل يكبر حتى يصبح فيلا . متدرجا من طائر ، حتى حمار ، حتى فيل .

وتمنحنا هذه القصة إحساسا بفداحة الموت ، وضخامته ، حين تقترب الصورة التي رسمها الراوي وأرادها . لتصل إلى حجم فيل .

ولا يكفي في الخير الإشارة إلى قصص بلغت مستوى عاليا من الإجادة في تشكيلها . برغم اختلافنا مع ماطرحته من رؤى ومضامين . مثل ( الجني آدميون ) ، ولكن لن يفلت مني تعاطفي مع شخصية الشاعر والصديق المقرب من القاص الذي رثاه في قصة ( كسوف ) ( 7 ) وشعرت وكأن مجدي يكتب مرثية لنا جميعا ويرثي حاله أيضا ، إنها قصة شاعر ، في سياق قصصي جميل آسر ، إنها مأساة جيل يحمل غربته في روحه ويحمل وهجه الداخلي ، الذي لا يخبو برغم المسافات العتمة التي تغطي الكون .

وإجمالا للقول ، .. إن لم يكن قد أتيح لنا عرض بقية قصص المجموعة القصصية ( أم دغش ) للكاتب القصصي مجدي جعفر ، وتبيان دلالاتها . فيكفينا مالمحناه من علامات عامة من خلال هذا الإبداع المتميز لمجدي جعفر بشكل عام ، فأدواته وآليات قصه وإن كانت كلاسية الشكل على وجه العموم ، فهي محكمة البناء ، لأنه يستند إلى تجربة مكتملة ، طويلة نسبيا ، في الممارسة ، أكسبته بعضا من الوضوح في التقنية الفنية ، وجعلته خبيرا بالطابع الجوهري الذي يربط الإبداع بالمتلقي ، وتلعب اللغة عنده دورا بارزا في هذا الطابع الجوهري ، فهي أداة بمثل ماهي صياغة جمالية .

وتنهض قصصه على بنية سردية /حكائية ، لها قسمات واضحة في النصوص التي مرت بنا ، والراوي أو الحاكي هو الذي يقوم في هذه البنية بهذه الحركات التالية .

= العرض ، وبه يقدم المشكلة المدروسة في إطار الوضع الاجتماعي ، ومن الخارج ، مستعملا لها مايناسبها من الشخوص والرموز الاجتماعية وغيرها ، وهذه مرحلة بسيطة في التعبير اللغوي عن الموضوع .

= التركيز ، وهو لايتعارض مع السرد ، ولكن الراوي يختزل به عناصر الواقع أو المحيط ، إن الراوي بعبارة أخرى يركز عناصر السرد الحكائي في الوضع المعطى على صعيد بنيته الفنية ، ويحدد به مايطمح إليه من إيحاء أو تكثيف في علاقته بقاريء النص .

= الحل ، وهو الذي ينهي بحدوثه مختلف الروابط والأحداث والتطورات التي تتفاعل في سياق النص ، وتمهد في نفس الوقت – داخله – لحصر المدلولات المزية المرتبطة بها- الأمر الذي يشكل كلا متفاعلا للخروج بموقف هو المركز الدال في النص على وعي كاتبه مجدي جعفر تجاه ما يعيه وما يكتب عنه .

لقد بينت التجربة ، والحالة هذه . أن القصة عند مجدي جعفر تقوم بوظيفة اجتماعية بطريقة فنية ، وتعتمد في نفس الوقت على الطرائق الكلاسيكية ، لكي تجعل من هذه الطريقة الفنية أسلوبا مباشرا في التعامل مع القارىء.

أنظر:

(1) ابراهيم جاد الله / بيت من زجاج وحجر .ثقافة الدقهلية 2003 ، ص ص 72، 73

(2) مجدي محمود جعفر / أم دغش . إشراقات أدبية / 40/57/2003

(3) مجدي محمود جعفر / أصداء رحلة شاب على مشارف الوصول / أصوات معاصرة 2000

(4) مجدي محمود جعفر / أميرة البدو / أصوات معاصرة 2000

(5) أم دغش / العرافة ص 55

(6) القادم ص 31

(7) جدتي والطائر ص 17

( كسوف ص18
إبراهيم جاد الله
كاتب ومفكر وناقد مصري

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى