محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - ساصلي لاجلك / او لأجل النسيان

ساصلي لاجلك / او لأجل النسيان
لا يُهم
فصلاة الشعراء ، معصوبة الاتجاه
والبحر هو اول من خاف من حُلم المغني
واول الهاربين من مخاض الصيف
و اول من ورط الشاعر ، مع الضفة والاصداف ، وخشب المراكب القديمة شهيدة الوقت
ربما
لم يكن نسيانا
او صلاة للنسيان
هي فقط
كأن تطلي كلبا بمواء قطة
او مُحاولة لاقناع ليل مُزعح الخطوات
بالعودة قبل أنتهاء العشاء
او محاولة
لأقناع جارتي
بأن بائع الحليب يبيع الحليب
وليس باحثا عن اثداء انهكتها ايادي خاطئة لا تُجيد قراءآت الشهوات
لم اكن انسى
ولم ألتزم بالتمارين الصحيحة لأنسى
لم اكشط الذاكرة
من وجهها
لم ألغي زر الانتظار عن المساء
لم اقذف الليل
بالخمور
وبنساء اُخريات
ينزلقن معي الى حيث السكون المطمئن
بل كنت
ابحث في غياهب الروح عنها
بل كنت اكنس داخلي من كل شيء
لازيد أرق الليل
وفرصة ان تتكاثر الاوجاع حتى انفجر قطعاً كثيرة
شظايا منها
ومن " جرح "
لا ذنب لي فيه
سوى أنني شاعر
يبني الحقيقة ثم يكسرها
يبني مدينتها باستعارة ثم يغرقها في كأس الخمر
يبني الحبيبة من الرخام
ثم يهجرها
لتعرف
اي رماد كامل التكوين سيبقى بعده
لم اكن اُحاول النسيان
بل أمرن جرحي
كيف ينزفها مزيداً من نساء فاشلات في كل شيء له علاقةُ بالحب سوى الرحيل
لم انكر التهمة المكررة
أنني مجنون
له قلمُ
اذا اخطأ قصيدته
يصيب حبيبة
تقف في زاوية عاشق و تعجز عن مناداته
لم انكر
بأنني سيء الاخلاق
وامدح في النساء ، مرونة الارداف ، كرم النهود ، وحدائق السُرة
وما بين الخطى من زهرة تنفث عنفوانها شهوة جامحة الحديث
لم انكر بأنني اقتل اللحظات بالخمرة
واقتل جرحي باللحظات
ولكني
حين احُب
اتلاشى
اكون محطم الوجهة
اسير في الف ناحيةٍ
كأنني اُحاول اختصار وصولي نحو الهاوية
سيكون ظلماً
أن اقول
بأنني احاول النسيان
من قال أن الموتى ينسون وجه قاتلهم
هنا في خلاصة الحرب الطويلة داخلي
أني
احب الجرح اكثر
من شفاه
تعُد ليلها لي لاثمل دون حوجة الى الصباح
أني اُحب
جثتي في معارك الحُب اكثر
من مبارزة
قد تُخلفني كصنماً في كتاب الحمقى والتاريخ
اُحب نعشي ربما
لأنني منذ قرن
وانا اُشاهد في جثث تمضي الى اعمالها مُتعنقة
وفي كل زاوية من طريقها
شاهد يلوح
" كيف حالك "
احب نعشي ربما ولهذا ارفض منطق النسيان
فالموتى انانيون يحبون الخلود في الذكريات

# عزوز
  • Like
التفاعلات: أمل عمر أبرهيم

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى