مازن جميل المناف - الادب النسائي.. ماله وما عليه

ثمة علامات استفهام تدور حول امر مهم عن الادب النسائي، واقلام النقاد والمهتمين بشأن المرأة المثقفة التي لم ترسم لحد الآن علامات حقيقية واضحة بذلك ولم تترك أثر مضى من تساؤل حدد الجواب الشافي عن ذلك الغياب والتهميش المتعمد على الساحة الادبية والثقافية والذي لم يحدث ضجة وخصوصا الاقلام الشابة رغم ان هنالك الكثير من اديباتنا لهن تميز واضح بطابع متفرد خاص فلم نجد هنالك رغبة جادة من قبل المؤسسات الحكومية والمراكز والاتحادات الثقافية في التتبع لا سيما الأدب النسائي له صرخة مؤثرة في مجتمعاتنا يختلف نمطه التصاعدي وهنالك عدة نقاط للتساؤل فالاقلام الصاعدة في هذه الظروف الاستثنائية هي اقلام صامدة تستحق التصفيق لانها برزت في اوضاع حرجة استطاعت ان تفرض نفسها على الآخرين فهي اقلام تريد ان ترصف لنفسها وتبني صرحا يرتقي بها نحو التميز والنجاح بطابع التحدي المشروع ودائما ما نرى ان القلم النسائي يعاهد نفسه الا يبرز تحت الفشل,ونود ان نشير في هذا المقال لا دعائم بلا سواعد لان قلم المراة لربما يحل قضايا اجتماعية معاصرة معقدة بجذور اعمق احساسا، ولابد لها ان تقف حيال النقص وتزأر ماذا اكون انا في ازدواجيات التناقض المجتمعي.
لذلك هي من تؤمن وتنادي عندما يقفز في نتاجاتها فزع كبير يحاكي روحها الطرية وهي ترى الانكماش لأي ظاهرة فهي اكثر احساسا واعمق ضميرا وابعد نظرا واكثر تعقيدا واوسع بصيرة، بيد ان اديباتنا متحررات اليوم على المقصلة الصحف والمجلات والاندية واللقاءات والجلسات الأدبية فالف قلم وقلم يحكي عنهن ينقدهن ينعتهن بالمتأمرات على سلامة الجيل بالمتطاولات على حرمة التاريخ والصرح الادبي بكل تضاريسه، حيث ان المرأة المثقفة خرجت الى النور رغم الصعاب بدأت ترى الاشياء اكثر وضوحا ونضوجا ولامست الحقائق بدقة اكثر، دون خوف او تردد فاليوم لا مخدر لقلمها المعطاة ولا وجود من يحجب كلمتها الحق . ويبقى السؤال في خضم الجواب ادبنا النسائي اين من كل هذا ..

مازن جميل المناف

نشر بمجلة السطور الادبية


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى