حيدر غراس - تساؤلات عاشقة

وكم رحتِ إلى قلبك تهمسين
هذا العاشق لا أعرفهُ كيف قبّلني وأنا يوماً لم أراه...؟
يفوح عطر أحرفه، من شاشة هاتفي
صدق من قال:
إن العطر صنعُ إله..
كيف له أن يكتبني، كيف يصفني
كيف يقرأني، كيف يدوّن
ماحكيناه وما لا حكيناه..؟
أيعلم الغيب سراً، أتشق عصاه بحراً
هل أنبأه العراف أمراً
حرت في أمره ودعواه..؟
كيف له أن يعرف، عديد خواتمي
أعداد معاصمي، ألوان أظافري
كيف له أن يعرف
كل ما كتبناه..؟
كيف أستدل على حشرجة صوتي،
خنقة عبرتي، على حبة المسك
من أرشده، من دلّاه..؟
رباه يا رباه يا رباه! ماذا جرى
يمتهن خفقتي، يعبث بكحلتي
ضاقت حيلتي، رباه، رباه..
بعد كل حرف أقرأه، كأني ما قرأت يوماً
ولا مّر الشعر في قافيتي
هل كنت قبل ذاك، ما قرأت سواه..؟
أجاهليه أخرى عادت، أصنام معابدي
تدفن كل دهشتي.؟
أني في وأدي ودفناه...!
يفز مني قلبي هارباً، لا أضلاع تمسكه
كيف وجدته بين
يسراه ويمناه..؟
عصفورة يبلّلها مطر أحرفه
أغيمة رشيدة، أنّى أمطرت
كانت خراج سقياه....؟
.
. حيدر غراس


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى