نزار حسين راشد إلى روح مريد البرغوثي

وقفنا بباب العمود تباعاً
خطوي على إثر خطوك
رأيتُ الذي رأيتَهُ أنت
وأهمّني ما أهمّك
فهذا الوطنُ الصغيرُ
كراحة اليدِ
لا زال فيهِ
مُتّسعٌ لمثلي ومثلك
ولكنّه يُساء بهم
ويضيقُ بهم ذرعاً
فهؤلاء الذين لا يألفون
ولا يؤلفون
لن تجد بينهم أبداً
ما يسُرُّك!
وحين ترمقهم شزراً
ينغضون إليك الرؤوس
ويسألون في عجبٍ
ما يضرُّك
ولكن ما يسوؤني أو يسوؤك أكثر
أن رام الله لم تعد مدينة الله
بعيد أن عاث فيها العصاة
وصارت قاعةً
لحوار المرايا
وسباقاً للكلام المُنمّق
فعلى من ستعتبُ
حين يحارُ في فمك الشّعرُ
ويعجزُ أن يتمَلّق؟!
نزار حسين راشد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى