أ. د. عادل الأسطة - ذاكرة أمس.. ١ : إقبال منقطع النظير على المكتبات

أمس عرجت على المكتبة الشعبية لأخذ أوراق خاصة برسالة ماجستير أشرف عليها للطالبة روان باسل البزور
تتمحور حول رواية الروائي Waciny Laredj
" مي : ليالي ايزيس كوبيا " فتعاورت الحديث مع صاحب المكتبة التي تأسست قبل خمسين عاما . لسان الحال يقول إن من الأفضل أن تتحول المكتبة إلى بقالة أو مطعم أو محل بيع فواكه وخضرة ، ومنذ بداية الكورونا وتحول التعليم إلى تعليم إلكتروني ما عاد أبناء الريف ، وهم يشكلون النسبة الكبرى من طلاب الجامعة ، يأتون إلى المدينة .
وأنا أقرأ أوراق الطالبة لاحظت خللا ما ، فاستفسرت منها عنه لتكتشف الطالبة أنها أرسلت إلي ملف المسودة بالخطأ . الطالبة التي قارنت بين طبعات الرواية المختلفة واكتشفت مآسي فيها ، الطالبة وقعت فيما وقع فيه الكاتب ودور النشر .
ما علينا !
أمس كانت الإصابات بالكورونا في الضفة مرتفعة والناطق الرسمي باسم حكومة السلطة الفلسطينية كان من بين المصابين ، وليس هذا أطرف ما مررت به أمس أو ما شاهدته أو أصغيت إليه . أطرف ما كان بالأمس هو الخبر الذي قرأته في ساعة متأخرة عن عائلة لاعب كرة القدم ( كريستيانو رونالدو ) .
العائلة تعيش أجواء حزينة والسبب ؟
قطة العائلة تعرضت لحادث سير .
الخبر ذكرني بقصة " كأس نبيذ حزنا على موت الكلب " كتبتها في العام ١٩٩٦ عن موت كلب العائلة الألمانية التي أقمت معها في شتاء ١٩٩٠ / ١٩٩١ .
مات الكلب وحزنت العائلة وشربنا النبيذ و ... .
في إحدى قصائد مظفر النواب سطر نصه :
" يأكل قط ما يشبع عائلة في عدن "
ومرة كتبت مقالا طويلا عنوانه " كلاب في الذاكرة " .
في العالم فائض سكاني ولذا يجب التخلص من خمسة مليارات أو ثلاثة مليارات من بينهم سكان أفريقية وربما سكان العالم العربي ، ولا أدري ما هو تفكير عائلة ( روتشيلد ) وعائلة ( روكفلر ) والسيد ( بيل غيتس ) بشأن الكلاب والقطط في العالم الأول . هل ينظرون إلى هذه الحيوانات نظرتهم إلى البيض والسلالة الأوروبية أم أنهم ينظرون إليها نظرتهم إلى الأفارقة والعرب ؟!
صباح الخير
خربشات
٢٤ شباط ٢٠٢١ .




تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى