سناء الداوود - خيبات..

يناديني ب بهية
أو ب رجاء.
ينسى حتى اسمي
وهذه أبسط الاشياء ..
بعد عشرات السنوات ،
أقلُها نحفظ أسماء الاشياء.
ولستُ شيء يُشترى..
لكنهم وضعوني ضمن لائحة الأشياء.
و أصمت.
*
لطالما سبقته على الموعد..
لطالما أدمنت أبسط تفاصيل حياته
أخبره مواربة أنني هنا مع موعد الشمس..
حينما تلامس وجهه بدفء
ألم تكن يدي يوماً شمساً لديه؟؟
و صمتي يخبره أني هنا..
بانتظار صوته بكل تقلباته..
بانتظار قلبه،
ألا يشعر بي قلبه؟!
و لا حتى سادس أو سابع حاسّة..؟؟
أين التخاطر ،أين الإلهام..
أين قربك من روحي؟
إن لم تكن هي..
اين معرفة العمر ..
و ينسى
ويتجاهل..
و حتى أنه صار يؤكد لذاته:" بلا أعرف."
و أصمت.
*
كلما صادفت عينيه تلتهمان وجهي
يبتسم..
وأقول سراً:ما أجمل ابتسامتك!
يشدني من يدي
يضمني ل قلبه
ف أشكره
على (حضن )لم أحظ به أبداً.
أبداً، لا من أم ولا من أب و لا أخ
و لا حتى من حبيب أو صديق..
من أنت؟
لمن تخبىء كل هذا الجوع؟؟
أخبرته أنني أبذل أي شيء مقابل
احتضان.
جربت..
مشيت طويلا"
بلامال،بلا قدمين...
فقط ل يضمني طويلاً طويلا في ثانية..
كم كانت ثانية طويلة..
و خميلة..
و ظل وارف.
لم يدم، إلا لثانية،ل ثواني مقدسة،
بعدها..
تحسس جسدي و نسي ذراعي و عنقي
و شفاهي..
و حتى أنفاسي..
لا شيء سوى جسدي.
و
و
و أصمت.
*
من منحكم كل هذا..؟؟
أنا؟؟
في كل مرة كنتُ أُجرّب الحياة..
أمدُّ لها يدي مصافحة:
أهلا بكِ..
*
لن أصمت
و أنا امرأة الصباحات.
و الشمس في قلبي
و لا حاجة لي ب جبينك اللُّجيني..
مابالهم أصابعي؟
بهم أرسم قمراً
و أنثر نوره أينما حطت لمساتي..
و أنا أمي
و أبي و صديقتي ..
و أنا الأرض ..
مهما تجهّمت السماء...
و ابتسامتي..
مدى..
لا يُطال ب خيبات.
#سناء_الداوود.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى