حسين عبروس - الشعوب والرؤساء... الودّ والصدّ

كلّما مرّ يوم من حياة الشعوب إلا وهي تسترجع شريط ذكرياتها مع من حكموها من الرّؤساء، والملوك والأمراء.ذكريات تسترجعها الأجيال التي عايشت ذلك النظام أو التي لم يكتب لها معرفته عن قرب.شعوب تختزن في ذاكرتها الكثير من المشاهد والصوّر ، والكثير من الغبطة والسعادة أو من الوجع والألم اليومي المنسلّ من تاريخ الأوطان.إن كلّ شعوب المعمورة في القارات الخمس تعرف من يرأسهابالإسم الصوت والصورة، ولكن قليل منهم من يعرف كيف وصل الّرئيس الى سدة الحكم إما عن طريق الصندوق الّدوق وإمّا عن طريق العلبة السوداء المتبقية من الطائرة القادمة من وراء البحر،ولكن الغالبية العظمى تعرفه بكلّ بساطة، وتتمنى له بالسد والرّشاد والنجاج أن ينهض بشؤون ومستقبل الوطن ،وتطوّره ورفاهيته، بتلك القوافل من الشباب والشابات الذين هم يتطلعون إلى مستقبل حافل بالغد الجميل الرائع. المهم في نظرهم أنّهم انتخبوه بورقة (نعم) ،هم يعرفونه كما يعرف غيرهم في الأنظمة الملكية في العالم، وفي الوطن العربي سواء كانت ملكية مقيدة أو مطلقة مع ذلك الفارق الذي لا يمكن للشعب أن يختار ملكه بورقة ( نعم ) أو بورقة (لا) فالملك وارث والشعب منتخب أو منتحب لا فرق.ومن هنا تتجلى لنا تلك الأسئلة العفوية هل حقيقة يعرف الرّؤساء والملوك والأمراء شعوبعم حقيقة المعرفة معرفة من لحم ودم،ومن احساس وشعور وتطلّع، ومعرفة من فرح وألم؟ وهل يقرّ الحاكم العربي بأن الظلم والفقر والحرمان إن لم يكن من صنعه فهو من صنع حاشيته الميمونه.وهل يشعر الرئيس بأنه من الشعب حينما تنتهى عهدته الرّئاسية ليعود مواطنامثل بقية الشعب بلا سلاح شخصيّ وبلا حرس شخصي.،وأما الملوك فهم ملوك حتى يرحلون إلى عالم الغيب ليجدا ملك الملك والملوك ، ليسألهم جميعا رؤساء وملوك وأمراء لمن الملك اليوم؟ هذه بعض الخواطر التي ترددت أمام محطات العمر وأن أستيقظ من نومي مواطنا ليكدح من أجل لقمة العيش.سلام الله عليك أيتها الشعوب في القارات الخمس.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى