محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - ستنكشف الحقيقة حين نفلتها

ستنكشف الحقيقة
حين نفلتها
او نراود صخبها ونبيع إلسنة الخرافة
لسماسرة الاجساد
وعابري الوقت عبر تجاوز المعقول
ونقول
بما قالته امرأة العزيزة
وماذا قالت امرأة العزيز ؟
قالت كلامها عبر تمزيق القميص
إن اشتهيتك
انت لي !
لستُ لها
وانا لكل مدافن الوجع المميت
حين احاور احزاني
بكأس الخندريس
وانا لأمرأة حينما بسطت يداها لكي تضمني
من محارق وحدتي
بطرت يدها
ثم سلخت عن عينيها ايماناً قديم
وعدت بها
الى عهد الجواري
فالبلاد قد علمتني
كيف افلت اغنياتي في الهواء
وكيف ارشو الرب
باغنيات الموت
وما تبقى من حليب
لدى النساء
وما تبقى من عمر بذرته زمناً هباء
كيف افلتني الآله
واعادني نحو الطفولة
لكي يعري في شيخوخة طفولة
ويعري
عاصفةُ تضاجع زحمة الاشياء
هي فوضى
تركل ذكريات الامس
تاريخ انتصاب الوقت
وما في مستشفى الوجود
من مرضى
هي ذكريات
تمضقنا ليلاً مثل خِسِ فاسد
هي لعنة أن تلج
القصيدة
حبر ايامي الاخيرة
حين ارفض
وحين ارضى
فالنهاية وشيكة
والملائكة ينصتون الآن
لأُغنية
يتهامسون متى سيسقط في الشراك
وانا اشير
الى الجبال
انا الآله الاخر
او الموازي للهلاك
وربما
انا الحقيقة المطلقة
ويداي تملك ألف اصبع للامتلاك
وان مت قبل الآن
او بعده
ساكون حاضرا في القريب
في حديقة التكوين
او شجرة اراك
في سفينة تطعن بالظلال البحر
في ضفة
يطحو رملها اسماك
في نظرة الرب للخطايا السبعة
في خصر اُنثى
ضاع ما بين الاصابع
في شلخ احدثه الحديث غيرِ الجاد
في الباحثين فوق اجساد النساء
عن المنابع
في سورة الاخلاص
في اسفار اليهود
في سماسرة البورصة وقانون المنافع
لا يهم
لا شيء يمضي للابد
لا السكارى المتمردون عن المساجد والسياط
ولا الانبياء الضاحكون
على جراحات البلد
معلقون جميعنا فوق السراط
وجبريل نسيّ البوق في احدى حانات المدينة
فمن سينفخ
حين يقترب الوعد
وحبيبتي والاصدقاء تفتتوا بحثاً عن قيامة تليق بمن عشق التمرد
لا التماهي مع الرهط
والموت مفتاح النجاة لليائسين
وخبز من جاعت شفاه لكل سؤال
لم يُجابه اي رد

# عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى