د. حسام جايل - رقصات حزينة

تُحدق فيَّ تسألنِي ؟! = أُحلق فى متاهاتي
وينهش خاطري صمت = وتدفعني بداياتي
إلى عينيكِ يا أملي = فتجذبني حماقاتي
إلى ماضِِ كآتينَا = شقي مثل كلماتي
تسافر عبر تنهيدة = ويكسو صمتها من أنت ؟
و فلسفة كتغريدة = تفتش عن خبايا العنت
يجيب الصمتُ للصمتِ = من الأحزانِ قد كونت
وتخشى صدمت الوقت = تقول الآن قد آمنت

أنا قد جئت للأحلامِ = خوفًا من ظلامِ الخوف
أُحطم ثلج أيامي = و أبحث عن عراءِ الصيف
لأنشر فوقه ألمي = و أعصر فى لظاه الحيف
وتهرب منه أقدامي = فتخشى النار أيامي
و تعوي زمجرات الجوف

و طالت نظرة ولهى = تعيد سؤالها المرا
تريدُ بقاءنا جرحى = و أحبابًا ولو أسرى
فتنزف جبهتي يأسا = وترسل خلفه العمرا
تمد حديثها .... صبرا = أقول حبيبتي عذرا

حديثك شهوتي الكبرى = وقلبي يعتريه اليأس
سجين بين أوراق = يفيض جدارها بالبؤس
يعيش بداخلي جدى = و يعشقني تراب الفأس
تدارى الغيظ بالرشد = تغلف غيظها بسمة
فأعرفه أنه لا بأس

نرى الدنيا بلا دمع ... ويغرقنا لظى الكلمات
نصارعها و تأكلنا ... فنمضى فى اتجاه الذات
لنسأل عن أصول العشق ... أحياء بثوب موات
ونجني لطمة الدنيا ... ويذهب حرصنا لشتات

سندفن فى رمال الحب = كأشلاء من الأرض
ونلقى فى فيافي الذنب = ولم نحصد سوى البغض
ونترك خلفنا وهمًا = يُبارك لعبة الرفض
إلى آفاقِ عالمنا = يُلامس نبضهُ نبضي

أعينيني على ألمي = فإني عابد للحرف
أصلي خلفه عمري = وأخسر فى رضاه العرف
أعينيني بلا قرب = لنسكن فى حنايا الكف
سأمضي فى حماقاتي= أعاند تهتهات الضعف
أنا ماض إلى جهلي = و أعرف أنني سأكف

سأكتب عن متاهاتي = و عن حزني وعن ألمي
ليحكي أنني يومًا = خلقت الحب بالقلمِ
سَأكتُب أنني رجل = رسمتُ لها الهوى بدمي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى