سليم دراجي - لولاكم...

سلوا ليلِي فإنيَ لا أنامُ
سلوني كيف ينتحر الحمامُ
سلوا كل الحدائق عن ثماري
متى نضجت وأفسدها اللئامُ
وعن فرَحي،وكيف ذَوَتْ زهوري
وقلبي كيف توجعه السهام
سلوا روحي وقد عَبَسَت رباها
إذا رحل الأحبةُ أم أقاموا
أُوَزِّع مُذْ وَعَئتُ عطور ذاتي
وأنثرها لينتشرَ السلامُ
وأصنع من هزائميَ انتصارا
ليفرحَ مَنْ بداخله انهزامُ
أنا فرح المدينة من زمانٍ
أسامرها إذا قدم الظلامُ
وها إني انتبهت إذا بروحي
كنجم يستبدّ به الغمام
يكاد اليأس يصبح منتهاها
فينقذها الأحبّة والكرامُ
فلولاكم لصرتُ بلا ورودٍ
وأقفر من حمائمهِ المُقامُ...

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى