أ. د. عادل الأسطة - ذاكرة أمس ٩ : عودة إلى الزمن الأصفر - زمن المخترة والواسطات

كان الجو أمس شتائيا ، ولكنه جميل جدا ، وكان بإمكانك أن تسير تحت المطر مستمتعا دون شمسية - مظلة ، وإن كنت متابعا لأخبار الجائحة ، فستقرأ على وسائل التواصل الاجتماعي الكثير عنها ، وثمة ضجة حول اللقاحات .
الضجة التي تثار حول اللقاح وتعاطيه في مناطق السلطة الفلسطينية أعادتني إلى كتاب الكاتب الإسرائيلي ( ديفيد غروسمان ) " الزمن الأصفر " وما ورد فيه عن " الواسطة " ، وما ورد فيه كنا نحن الذين نشأنا في زمن الاحتلال الأصفر نخبره جيدا ، لدرجة أن ما كتبه ( غروسمان ) في كتابه كان " غيض من فيض " كما يقول التعبير الشائع .
الصديق
Khaleel Adnan
- إن لم تخني الذاكرة - حول إلي منشورا حادا " بوست " نشره النائب التشريعي السابق ابن مخيم بلاطة حسام خضر على صفحته حول تعاطي اللقاحات في مناطق السلطة الفلسطينية ، فما وصل من لقاحات ، يقول المنشور ، خص به كبار رجال السلطة وأبناؤهم ، والكلام كثير . وقبل أيام أشرت إلى شريط فيديو ساخر يحكي عن اتصال هاتفي بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ورئيس السلطة الفلسطينية يسأله فيه عن اللقاح الذي أرسله إليه ولمعاونيه .
هل حلت السلطة الفلسطينية منذ ١٩٩٣ محل المخاتير و " العرب الصالحين " والطيبين الذين كتب عنهم ( هيلل كوهين ) في كتابه ؟
لم يأت من ( أوسلو ) إلا الخراب ، وها هو الخراب يحل ب ( أوسلو ) نفسها ، فالكاتبة
Hanan Bakir
تزودنا بأخبار الكورونا هناك . ثمة إغلاق شامل باستثناء الصيدليات والمخابز والمشافي والحالة تزداد سوءا .
وعلى صفحته كتب
خليل حمد
الرقم الآتي :
69
فهل كان عدد الوفيات أمس تسعة وستين أم أن الصديق قصد شيئا آخر ؟
أمس واصلت القراءة في ديواني محمود درويش " عاشق من فلسطين " و " أوراق الزيتون " لتتبع دال الوطن فيهما ، ولم أنس حضور هذا الدال في شعر ابراهيم طوقان ، وكل هذا لأكتب مقال الأحد في جريدة الأيام الفلسطينية .
" حالة تعبانة يا ليلى " ، وفي الدقيقة الأخيرة من الدقائق الإضافية تمكن فريق برشلونة من تسجيل هدف التعادل برأسية ( بيكيه ) ليعيد اللعب من جديد !!
لا تيأسوا أيها الفلسطينيون ، فقد يأتي الفرج في أشد لحظات الليل حلكة !!
صباح الخير
خربشات
٤ آذار ٢٠٢١ .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى