مازن جميل المناف - همهمةُ في مزاميرٍ صدئة

ثمةَ وعدٌ كاذب
لا يصل مع رحلةِ قطار
يدق الليلُ في رحلتهِ المضطربة
ما زالَ يتنفسُ من مراجلِ دخانهِ المحتدم
صوتٌ ملعون
يلوي جدارَ رأسي المقلوب
صمتي الداكنُ مازال يتلوى
تحت خاصرتي
يراقصُ ذلكَ الدخان الرمادي
بلونِ وجع البلابل
تتلاعبُ بهِ رياحٌ مشاغبة
همهمةُ مزاميرٍ صدئة
ينفثُ ابخرةِ النسيان
تحتَ قارعةِ الصمتِ
اعقابُ سجائرٍ تتدلى
مع هزائمِ تهاليلُ فجرٍ
ضيقةُ الاخاديد
بؤس شاعر متمرد
يرحلُ بشعاعِ الضباب
حين تَجهضُ الامهات
وجع الانين بلا مولود..
حزينةُ حكاية طفلي
جنازة تشتهي رحيلُ كفن التيه
غريبةٌ تلك الوجوه
تصطادُ اظافري
من رحمِ الشهقات
حفنة دموع مذاقها نبع شفاه
نبض الأشياء
ضائعة على حدود هوسي
لا اتذكر سوى اضواءَ برقٍ تحاصرني
تعالَ نركض
على ترهات رعشتي الخانقة ،
مثل دخان سيجارتي
تملأ المكان عويلاً تلاحق افكاري
اراوغ ارصفتي المالحة
ورسائلي الإلكترونية
بمساحاتِ قلبكَ
وانحناءاتِ اللذة جرياً
وراء حلمي المشرد
تلفُ علاماتِ الاستفهام
حول محيطِ مخيلتي المتعثرة
تسرقُ مني اعترافات
وبقايا من عصافير ميتات
على اطلالِها تتراقص رحى الطاحونةِ
تتلاشى غائرةٌ
بين اصدافِ الاستدراجِ
عند آخر مأذنة منبوذة
تقاتل الهزيمة
مثل كومةِ تفاحٍ رماديٌ
تقتات افواه الجياع
تحت دساتير مدبلجة
لا بقايا تشعل قلوبنا اللاهثة
اسئلة الصعاليك في قداس
امسى بلا تباشير
نواح رافضٌ ان ينامُ
بين خواتم الألم المستعار

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى