أمل عايد البابلي - الى تلك الحقيقة.. وهي تُفرّط بصفعنا

الى تلك الحقيقة ..
وهي تُفرّط بصفعنا
وتُفرغ وجوهها في حِجرنا
نقول :
ضحكاتنا الساذجة بعقارب الساعة باقية
وما زالنا اطفالا نتآكلُ مثل دوران اسطوانة أغنية قديمة
قديمة جدا
وليسقط منّا ما سقط .
/ الى عمتنا ...
وهي تعلو ... تعلو بلا اكتراث بنا ،
تطعمنا من دون نظر الينا ...
وتكسر أعذاقها لتبقى أنثى /
،
/ الى الآباء
الذين نشبههم جدا رغم أنفنا
الذين سعوا لأنجابنا بشغف الغريزة
وإثبات رجولتهم
ليعيشوا مرة ثانية
فيتعلمون العزف على خدودنا
بقسوةٍ
لم نفهمها للآن؟
/ الى تلك الاعضاء
التي بترتها الأيادي
هل أنت خارجة عن العمل أم زائدة في التعداد ؟
/ الى من يعزف الاوكسترا
هل مازالت الحشود تقف على أبوابك لتشتري التذاكر ؟
وهم يرون الشمس في الحجرة الضيقة ؟
هل نشروا الغسيل على حبالهم وهم جالسون ؟
أم أصبحت وحيداً مثلي بلا مستمع ؟!
/ الى ...
معرضكِ الاول أحترق
وصفعتْكِ الآلسنً بِحدتها فأكلتْكِ وأنتِ مازلتِ تنتهزين الفرص
لتكوني حقيقة لا فرار منكِ
انتظري...
ستتلاشين مع الايام .
/ الى المشط الخشبي الذي تآكلت أسنانه
لم يرَ جيداً خصلات شعرها المتساقطة
لكنه رأى أسنانه حين تآكلت وأصبح يأكل ابناءه بشراهة .
/ الى صناع النجوم .
انتم من نحاس ...
والطين الأول يتكسر نكايةً بكم .
/ الى الأمهات وأنهار الدمع
صارت عيونهن كلون شعورهن
ناصعة البياض
وهنّ في نوبات الحراسة لا يفزعن عصافيرَ الاعشاش .
واياديهنّ صارت
كجذور الأشجار
تطعم ،
وتظلل ،
وتَحرق
يباسَها
لتدفئهم ،
ثم تُقطع آخرَ المطاف .
/ الى المشاهدين
ببالغ الأسى
لقد قُتل البطل
وباتت حبيبته صبّارة ذات أشواك
لكنّ الكاتبَ صاغها عشيقةً له لما بعد موته .
/ الى السنين العرجاء
توقفي قليلاً
فالكلّ يعود في المساء
يحملون الفؤوس على الأكتاف
ويسدلونَ الستار بعد التوقيع على
اعمارهم .
..
..
.
....... امل عايد البابلي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى