أمل عايد البابلي - معلق كالثوب القديم

نركض
وتركض أغصان الشجيرات
لحطابها
كمن يريد مسك جسد الملائكة بلا كفين
تعانق البكاء لأطفاء حريقها
فتنهض الجنائز كعانس في عرس الأنوثة ...
حفل وطبول وبعض أغان
تحشد عظامنا المنشأة كأحجار البيوت القديمة
وحشتنا في عالم أزرق
وتتسلق أعيننا سطوح العاشقات .
،،،،
أنا لافتة شاهدة على رأس الغياب العظيم
ألف قصيدة تسقط في حفرة الندم
ألف عرجاء تتعكز على أحلامنا المثقوبة
ألف صوت يستمهل الوقت عاجلاً
ألف حرب يكتب صُناعِها لافتات بيضاء ملطخة بالعويل ...
وألف صورة تتهجى الغياب ولا يُقرأ حظها العاثر .
،،،
يدكَ تستطيل لطرق باب واحدة
فينهال صراخ الغرباء من جوف الأصابع ...
صوتك يشاطر أحزاني البلاستيكية
فيجلدها كهراوة مشحونة
في المرة الأخيرة حبي
الذي يطول كشارع مقفر
وحزني طويل جدا حتى القيامة .
،،،،
وجه شاحب معلق
كالثوب القديم في غرفة ميت
تتقطع خيوطه مثل أهداب معلقة على مشاجب الأنتظار
وينزّ الهواء من فم النوافذ مثل خطى حارس ضرير
مثل أقدام لا تصل لليابسة
تلحس الجسور الموحلة بدهشة المهرج على مسرح قديم
وجه يرمم ضحكاته فيسقط الفصل الأول
بعدها خلية
خلية
... ثم الفصل الأخير يلوح من بعيد.
بيديه الصغيرتين
بعناق
وحرب واحدة .
.
..... امل عايد البابلي


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى