عبدالجبار العلمي - أشواق..

بذاتيَ هاجتْ بهذا المساءْ
بحور اشتياقي
وثار الحنينْ
بقلبي الحزينْ
وحطتْ طيورٌ
تعششُّ فيهِ
وتنقرُ تنقرُ
دونَ ارتـواءْ
أنا في صقيع البعادِ
غريبٌ وحيدٌ
فهلْ منْ لقـاءْ ؟
حنيني إلى رحلة في العيونِ
تكونُ رحيلاً
بغير انتهـاءْ
إلى لمس كفِّك
حين أجيئ
إليـــك أسلمُ كل مسـاءْ
إلى رحلةٍ يا حبيبي
نجوب جزائرَ حـُلْمٍ وبَحْرَ انتشـاءْ
إلى همسك المترقرق لحناً
حنوناً .. ندياً
رخــاءْ
فآه أيا نجمتي
لو أكــونُ
شهاباً أطيرُ بأعلى سماءْ
أراكِ
وأقطفُ صبحـاً لليلي
ولليأسِ أقطفُ نجمَ رجـاءْ
أنا يا حبيبي لولاك أنت
لما انجابَ ليلي وزالَ البلاءْ
فأنت حياتي
وأنت هنائي
وأنت الربيع
وأنت السناءْ
تُرى ياحبيبي
لولاك أنت
أكان سينشرُ هذا الصفـاءْ ؟
أكانت ستعرف هذي النجومُ الضياءَ
وهذي الزهـورُ الشـذاءْ ؟



صفحة " أصوات " ـ جريدة العلم 1969.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى