حميد العنبر الخويلدي - فقيه الطين ،،، تحت مواشير العدم والوجود.. في المخفي وفي المعلن.. رواية الكاتب واثق الجلبي

استقصى روحه ذات مرة كان ،، والشاطئ يغازله ،،قلّب اوراقها وجدها لاتُعَدُّ ولاتُحصى ،،كل واحدة تمتص الافلاك ، بشرط منه ومنها حيث اتفقا ، حينها انتبه الغيم فوجد صورته الوردية على راحة يده اليسرى،،
نادى على النمل ساعتَها ،،ما اتى منه اليه الا زعيمه الكبير ونوّابه ،، قال اجلسوا ولاترفعوا شوفاً ،،فانا
في السرداب الاخير اسمع وارى ،،
ضحك على المباشر النبي سليمان وتبسّم داوود فلم يخرج صوتاً ، نعم انه سردٌ كسرد الحديد ، هذا هاجس داخلي لهم اعتراهم حالاً ،
سألوه وكان من حقهم همُ فقط ان يسألوا ، مَن علّمك استنطاق الحجر ،،؟ واستحضار المطر ، اعتقدناك قرأتَ الفاتحةَ اول الليل وتهجدتَ آخره ، و( سلام هي حتى مطلع الفجر )،، اليس كذلك،،؟
واردفا ، أنْ هذا ماكان اعطاه الرقيب المجيب لاحد غيرنا ،،، فكيف حفلتْ حظوظُك بهذا ،،
اين التقيتُه ،وهل خلعت نعلاً ، حين التقاكَ ،،،،؟ ومَن انت ،،،؟
نعم انها من سطوة حالي ، وانها لميع الصورة المقابلة ،،عند البعيدة الاخرى وفوق المجرى ،
اني حروف تعشقها القواميس والنواميس، مُلْقِحَة منجِبَة نجيبة ، امتدت عليها القلوب زحفاً ، والعقول رهفاً نعم انا وطن ،،
وما كان الا اصطفاق امواجي ،ورَسَيان ظلي ، وهجْسي،ولقد مروا جميعاً ، رأيتهم جميعاً، وقفوا وفزعوا واستكانوا،
ولعل قواعد البيت ايما بيت عندي باركانٍ اربعةٍ صقالٍ، وكلٌّ عندَ الحِسْبة والمَسْكة ، لاتحيد ولاتميد ،
ذاك انا بالهضبة العُليا جداً، ارى كل صورة ،ولاتراني الصور لشاهق مدايَ ومرمايَ ،،
انا روح الى الان كما هي ،إبّانَ سُنّت وسمعت منوالها والمرام ، وهاهي سيّارة طيّارة ،ولعل
جميع الاتجاهات نافذة من جُبّتي الابريسَميّة ، وانفاسي على قدر زوايا ودرجات الدائرة ،،
تحركَ على بيدره ، تأمّله راى الحاصل من دون درس المحصول وتذريته ،بمجرد يرى ويلتفت ،يحصر
اولاً ثم يحزر ويعلن ثانياً
هكذا هي آليات الشطارة واللَّمِّ عصاةٌ ومذراةٌ ،،
وكثيراً ما يأتيها آخرٌ يتضايف معها ، بدور ثلاثي الامساد ، مجدولة جدل ظفيرة ناعمة نُقّعت وشبعت بماء الورد والحناء
وزيت الحوت العنبري النكهة، نعم هي ثلاثة ظلال غبشية غاشية ، ظل مهوس وينفلت على المرقب وظل يشهق للسموات ، قبل ان يرتد طرف الغيوم المبرقة لها ،
وظل عجيب تدفعه فراديس المثال والنظر العجيب،،
ظل الشاعر اذ يشم الريح ويوقفها ، وظل الفيلسوف الذي يحاكم البرق ،وهو مستريح ، و ظل الدرويش الذي يتحرك بالدوران مَلَويّاً
تعشقه الحياة وتطيعه الالوان والموجودات ، انها حضرة الوطن الكعبة ، وكان حجَّ به السيد الفقيه ورموز خلقه زرافات زرافات يُقْبِلون ويدبرون يدورون على القطب الجاذب والمجذوب ،، وكما هي وصفةالفقيه ،
هكذا هي وصفة الروائي /الجلبي واثق /في ايحاءات ومراجعات الرضا والكره والاحباط
والنظر الفتي والامكان المفتوح في حلقاته،
واثق اشتغل الخلطة مجنونا ً وعاقلاً في آن واحد ، ومن وقت ذاته المستجيبة استطاع ان يرفع المشعل
، و ينجح نجاحا باهراً ، بوّب وخطّط بالمنقلة والفرجال ،ثبّتَ نقطة القطب وحدد بالتخييل المفتوح اركان القطر ، كان اشتمالي القراءات ثاقب التشخيص حاد النظر ،،،
تناوب الدور مع رمزه الاول بروح كليّةٍ لاتأبه لمانع ولاتتردد من مخوف ،، وانّ الذي في بطانات البطل وظهاراته مستوحى من روح وطاقة الراوي واثق ،،
فلعله الذي ينحت بدمع القلم التشكيلي ادراكات المثال المُستَلمة في لحظة الخلق ، نحتها على جداريات الشجب والاستهجان المعاند ، الروائي هو الذي ارضع رموزه روح العناد ، وشكّل بهم شكائماً خاصة صلبةً ، ليتحملوا عامل الضغط ، والبوهيميا المَرَضية والفوضى وعلل التراكب الفكري الوافد الغريب والذي خلق ازمةً عويصةً بالوطن ،وهذي المُركّبات الهجينة ، بين اسطورة كاذبة عابثة غاشمة النتائج وبين خرافة لها عوالق ميتة الصفات ، اختاروا كيفياتها اختياراً عنجهياً ،،لايمت بصلة للعقلانية التي تعودناها، والتي لنا بها اثر ممدوح ، على مر التاريخ ،
وقف الجلبي مستدركاً الحالَ متابعاً المآلَ حالّاً به حلولَ الدرويش العارف ، متخذاً لنفسه حُجُبَاً وبراقعَ تقيه خوفه وقلقه من انه كان قد سلك سلوكاً متندراً في التوغل الى فقيه الطين ، فمثل هذي الرواية لها خصوصية واهلية عن باقي سياقات التجربة الادبية في الساحة المعاصرة ،
حيث اعتمد الجلبي قوة الذات الشخصاني متَّبِعاً اسلوبيةَ ارضاعٍ سرانيةً ،تفجّر بها عُقَدَ الموضوعي الذي استدرك عليه بآلةالوعي النوعي والتنصيص الاعتباري ، انها فجيعة وطن منكوب منهوب عنوةً،
حميد, date d’envoi : Aujourd’hui, à 16:49
احتار به الوقتُ قبل ان تحتار العقول به ،
ولعل اهم الطرق عند الراوي ان يحصر ويحدد اتون الجحيم ، ومنابع البلوى ،،رأى وعرف انها من
خارج المحيط ومن داخله كذلك بما تترابط المصالح والمناهج المنحرفة ،، و من صور. ادّعت انها اكثر اشراقاً ونورانيةً ، ولازالت رغم انزياح المكر الذي مكرته لنفسها تغطيةً وتمريراً ، جاءت من دهاليز يصعب التكهن ، بالعفوي عنها. وكذلك بالمقصود ، قد تُكذّبُ نفسك والتشكيك فيها ، من شدة الحصانات المانعة عنهم والتي وضعوها تدفع ، انها بعد الله علينا ونعني هذي الوجوه النكرة ،،
هنا الرواية تطرح مبدأ كشف اللوثة ، وتطويق الكذبة التاريخية ،،وإجراء اللعنة على كل ماكر
(( ويمكرون ويمكر الله ،. والله خير الماكرين ))
بطل الرواية الاول هو الفقيد ،الحسير الاسير ، بين الغمار وتحت الدثار والآثار والدمار ، المبحوث عنه والمفقودة حقيقته ، اتاه مبدعنا بمنظومة أُطُرٍ تثير الاروقة والآفاق القصية والمجاهيل ، رأى ولو كان فرداً ذاتاً ما استطاع ان يشتمل وان يحصر كراماته وبراهينه ، ولكنه اجتهد لنفسه ان ياتي بغير مُرَكّبه الشخصاني هذا، فلعله جَدلُ انماطٍ روحيةٍ ثلاثةٍ ونطقٍ بمقالاته في مقام حاله الواحد ،، وكانوا معاً الشاعر والفيلسوف والصوفي حضوراً ، وابقى مُظلِّلاً على السياسي مع العلم ان الموضوع كله سياسي انما ادخله ليفككه ولو صح الحال يُرَكّبه ، ولكن المبدع استخدم التحوّلات ، فحَوّل
السياسي الى بضاعة ومزاد واعلانات،،ليفتحها ويكشفها ويحصرها ويحدد الخلاص ، بنفسها وفضحها ،
كان الروائي في تناصات مادته وجودياً حالّاً باشياءه ، فلو جاء للبحر انقلب الى بحر واخذ من مزايا الموج وتصافقه معياريةً يستوعب بها الكوني كله مهدومًا الى منزلة جديدةٍ ،،حين يقلّب واثق الجلبي روايته جمالياً، نعم يقلبها على شكل انخلاق موج البحر ،تأتيه الضخة من الاعماق البعيدة تمسكها بالوقت ذاته ريح هابّة عاتية ، هنا تتصير موجة ،وما ان تنتهي من تكوينها كصورة ، انخلقت من نهاية حركتها موجة ثانية كمثلها لاجّة ضاجّة ،التي وهكذا دواليك وبهذا الناموس الطبيعي التصيرات ، حرّك الراوي بحر معارفه في رواية فقيه الطين ،فما ان يقلب جدلية السياسي من على السطح الموازي ،تاتيه بالمقارن الفكري ضخك من اعماق الزمن التاريخاني سواء نمط وثيقة تسجيلية او نمط اسطرة مثلوجية او عادة قديمة باهرة حيوية ،يحدث على ضوءها مقاربة جدل او مقارنة نقد. ، ليحيي روح المهدوم تباعاً،، وهكذا تقليبات العقل النابه توفزاً ومكراً ذكياً
ليدير جدله الديالكتيكي على قطب رحى دورانية ليقول لذاته لاتنسي زاويةً او درجةً ، فالرحى تدور بالكامل حول قطبها ، وكان واثق المبدع قطباً يلهم عناصر خلقه ، نشاطهم من نشاطه ، فكانوا مترددين لولا ذاته السامية الملهِمة وكانوا قلةً لولا انه يعرض بالمتراصّ الكثيف التكثيري في وقته الآني ،
فدَبْدوبَة،، وايادالقاموسي ، وحجي حميد ، وغيرهم من ابطال العمل ، المركزيين والثانويين الوسطيين والتفصيليين وكل من اثار حركةً وسلوكاً جماليا في التعبير والاستكناه ،،
كان تضربهم معاناة من نوع غامض ، بخطتهم وحقوقهم وكامل ايرادهم ، بل هم ضحية اخرى مركونة
او مصابة بالوهن ، لولا روح الكاتب المبدع اليافعةُ والممولةُ كالسحب والبحارِ الانهارَ،
فالمبدع مركز تمويل وتعبِئة للنشاط والجذب والطاقة والاثراء بالصفات التي يستجلبها من الوجود بحكم مهاراته الفنية اذ يطوّع هذي الموهبةَ الجبارةَ له اولاً، ونعني الطبيعةَ ،فبها كل ما هو اصيل ، الطبيعة اول ماتَعْلم
الحقائقَ واسرارها او هي الرَّحِمُ الولود للشيئيّات ، ومنها التاريخ فهو الذي يمر بمنظوماته تامّةً، والعلم والافراد عيون وقلم وادراكات وخزانات مكدسة للماضي والراهن ، وما في المستتر العدمي من امكان ساند ،
فحضور المبدع من هنا ، حين تأتي الاشارة و الاستشعار الغيبي ، وارهاص دافع الضرورة لخلق المبتدَع المحدث
وسد النقص واثراء الحاجة بالعوض ،،
تصعد حمى الابداع في روح الموهوب ، فلعله المتصرف طوعاً والباقر جلدة الوجود ،ليدخل الى عشِّ الرقادات ، ياتينا بالموجب المتضايف ،عندها تبدأ مخاطرة الشيئيات في النص ، اتسع ام ضاق، كان ومضةً ام سرديات روائية ،هي ذاتها بصفاتها ،المهم الفنان يخدم الغرض والمؤدّى،
وكمثل روائينا هنا في فقيه الطين ، استدرك على عوالم وزمكانيات الرموز في العمل ، كل بموقعه وبجدارة فعله ونتيجته ،،فاول ما فعل ان اعطى واثرى وتاكد من انّ عناصر خلقه مؤهلون باداء
الوظيفي الجمالي ، فاستدرك علينا ( اولاً )،، بالشعري والانشائي الممتع والجاذب للمتلقي حتماً ،لان الشعرية مادةٌ ناعمة وممكنٌ استحواذيٌّ على شعور الاخر ونوازعه ،و الشعري لحمة تنجدل مع التهاويم والتخيل وطرق التفكير
حميد, date d’envoi : Aujourd’hui, à 16:49
، تتقمص الرموز بكل بلوغ وكمال معنى ،
و الروائي اجاد وافاد واشبع. واقنع بكامل متبنيات الموضوع وحسب بوصلة منهجه الحصري. ، وبمثل مااراد ، واصطاد من تَعْرِفة وخطوط ، يفضح بها بصمات الباطل التي اقترفت هتك حرمات وطن ولازالت تضغط عليه بهتاناً وزوراً وتعمداً ،،
وكما للشعرية مبدأ نشور اللفظ العجائبي والغرائبي فعلاً ، واشتقاقات الكلم واستيلادات المضامين المرهفة والفضفاضة التي تملأ جوف وبطانة الصور المعبرة عن المرامات الرؤيوية المنتجة ،،
والتي استطاع واثق الجلبي ان يزخ على جمله بروح القصيد الحداثي وبالتعابير ذات التنميق والمحسْن المفروز ، حتى تظن انك احياناً تقرأ نصّاً شعرياً لولا هسيس وهجيس ابطال الرواية وتزاحم تكاليفهم
الفنية والسلوكية ، وهذا يكشف عن عمق تجربة الروائي ، ومدى خبرته والمداولات ،
اذ يذهلك ( ثانياً،، ) صوت التفلسف والبحث بالقاع السفلي وفك الشفرات وصوت الرعد في الافق وماانعكاس هذا المبرق ، على الفكرة ، وتقييم و تضايف ماهو وجودي حافظ للاثر حيوي الذكر ، يجمع روح الزمن في مشابك اصابعه ويطوي عليها نول المسارات الكونية تخيُّلاً وتحوّلاً الى مدارجٍ لهبوط التنظير واستقبال التصورات والتفكير المُنْزَل اقساطاً على ملفات العقل والكتابة،
الروائي استذكاري اسقاطي ،،تارة يتلبْس رياضات سقراط وارسطو ويستدعي تهويمات وادغامات الالهة، وما نوت من خير للبشر ومانوت طاردةً دخان الظلمات ودموع التماسيح الشريرة،،
متناظرًا ومتخاطراً على وجه المؤجَلات والعجولات كلَّ قادم من عش وسكن الراقد الطيني في سبات الانتظار الطويل ، ريثما يكتمل ويستلم الاشارة في الخروج على مسرح الكون. الوسيع ، لاداء الدور ،
وتارةً يعقلن النظرة ويؤطرها بنصابات مختزلة قيمياً حاملةًهوية الزمكان للتعرفة والحصر السكاني
والتاكد من انّ وجه الحجارة هذا شرعي وله صلةٌ بالابيض الحقاني الناصع ،
ولاننسى انّه حين يمسك وقته بهذي الثلاثية المَسَدية التي قوى وتقوّى بها على حدً سواء حملا وتصاعدا الى ذروة العمل المطلوب فنياً وجمالياً ،
يأخذه مشوار من التلاحين يؤنسه ويلوي به على متن من العزائم منيف، وهو برد الصوفي وايقاع دروسه
وما يتحلى به من علو المراتب ، اذ نعرف انه يحلُّ في الوجود حين تتلبّسه الحمى والطيف،فينجح الى صورة من الخلق الاخر المتفوق جداً ، وداىماً نعلم ان الوجودي لديه الخبر المراز ريازةً لايداخلها غشّ ولاغبنٌ ، قد يحرف الاتجاهات ، ويمسي ذو هجرة في التيه ،هذا لايتوفر في رحلة صوفي حقيقي ، فلعله
المدعوم المرصود بارادات تعادل ارادات موضوعته وزيادة ،
ومن هنا انّ كلَّ هذي الفئة من الكتّاب والحَذَقة تمتاز على سواها بهذا اللمح العزوم اللمح الحافل بالاستجلاب والاستجواب للصورة المخصوصة تعييناً وفرزاً ابداً لاتشويش ولا هذر ولاضياع ،، هي بمثل ماعُيّنتْ من هناك من ذلك الماورائي تسليماً ابراقاً يخالط الاخر في الواقع المتحرر والمشخص من قبل الذات السامي وعلى نفس الضوء المستجاب ،
هذا طرق بالتحديد روحَ الجلبي وتضايف و تضام مع منهجيات رؤاه التي جمع ومنع على طول مشاويره الابداعية ،،
ولو سألنا عن الكيفية التي تحرك بها عالمه الجدلي الدينامي والذي شخصنا ان رواية فقيه الطين دخلت ملويّاً روحياً من العشق خاصاً،،واتصفت بتندرية خاصة كذلك ، هي اعتمادها اكثر بتناميها
الافقي والعمودي داخل سقوف البنية ،على ارادات العارف ونعني الروائي الذي اشتمل عليها ظهارةً وبطانةً واخذ بايعازية سحرية لا تُحسُّ ولاتشعر احداث حركة ابطاله، وحسب اهمية الخصلة والمضمار
في المعنى الدافع ،كان الجلبي اقوى من عناصر خلق البنية ، يتطلعون له ، يمهد لهم ، يجبرهم على العبور للجهة لو مانعوا ، فلعلهم هم القوة الساندة والمعنية ، عليهم جرت المقاصد والمحامد مدحاً وذمّاً ، المعترك المعرفي الادراكي معترك وطن ، واتجاهات اخذت دورها ، هي ليس تحت مرمى المنع والابدال والرفض والطرد وكمثل ما يحب الجلبي. ابدا لا ،،،
الرواية سعة واقعية معروضة في الوجود ، اخذت دورها ، اتت بها عوامل كونية وصفات قوى ، احدثتها ظروف ما ، لعب الايدلوجي بها مداره ، وتصيّرت وتصدرت المشهد ،فحين امست في ايقاعات النشاز والذم ،تحفّز الفنان بكل تنوعاته ، يبغي انقاذ الطبيعةاولا ً وانقاذ مؤهلات وطن ،
كان بالشعر بلوحات النحت بالتشكيل بالرسم بالخطاب والنقد، بتعبيريات القص الملتزم وغيره من المدراس الفكرية ، بالروايةالهادفة ،
واثق حاله كحال اي منقذ ناقد شاجب ، حاكمَ الزمنَ المريض ، شخّص واظهر عِلَلَهُ بطريقته الخاصة ومستوى بلوغ تجربته الفنية ، وكمثل ما تتبعنا اثارَها نقداً ،
حميد, date d’envoi : Aujourd’hui, à 16:49
كان عليه كروائي وايمّا روائي اقصد او قاص او اي مبدع ماعدا الشاعر فطريقته في خلق صوره تختلف ولنا تفسيرنا في قادم كتابة عنه او كتبنا ذلك وثبتناه ، نعم يدخل الروائي والقاص على الوجود وضمن نظمهما المعرفية ،يدخلان يستجمعان ، مادة الرواية بجزئيّها وكلّيّها من جيوب ومساحات الواقع الذي افترشت على زمكانه كل بضاعتها المرئية واللامرئية ، من افكار وايدلوجيات وفلسفات وتيارات ومناهج ، وكل هذي لوّنتْ وكوّنتْ بَنَتْ وخرّبتْ ، غيّرت واجتهدت و، و،الخ ،،
ولكن من وجهة نظرنا ان المبدع هو المعنيُّ الاول ، وهذي وظيفته لابد قبل السلطان ، لولا ان الاوقات اختلفت قهرا ًوكرهاً ،وارجعْ الى الحقب الحضارية الصاحية نواميسها تجد آثار المبدعين قبل آثار وتوجهات الملوك ، بل يسنّون لهم وبعد ذلك هم يتبعون ،،،
فالروائي هنا في الاتباع كان صحيحاً ادى غرضه واكمل ضرورة موقعه ووجوده كانسان ملتزم ،،،،
ومن خلال تفحُّص بعض الزوايا فلعلنا ننظر للعنوان فقيه الطين ، طبعاً مبهر جدا ،، ولكن ليس مغرياً كمثل لو كان سُمّيَ
،،،الذبيح الثالث ،،،طبعاً يكون قنبلةً متفجرة في محيط الخاصة من الادباء والعامة من الناس المتعلّمين والمحبين للادب والتجديد ،،

الناقد الاعتباري
ا، حميد العنبر الخويلدي ،،،،،، العراق

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى