مشهور سعود - دراسة نقدية تحليلية وعلى طريقة اشراق اللغة والحس

و سهمُكم منها قمر.

تَعَوّدُكِ الوقتُ نجمةً من العُجُب
استلطفتُ خصلةً من شعاعها ابّانَ اللقاء. وانتقيتُ من الاثر رغائباً لها من الورد مثل عيون الثعالب
قال هذه ليَ ريثما تهاجرْ ويأتِ موسمُ القمح
فتغني الرعاةُ اغنيةَ السحاب والحبِّ والنهر وتغني كذلك المناجلُ
فلا تنسَ نفسَك الّا ان تصرخ الكراكي اخر الليل في السحر ولعلي اعرفك مرْاتٍ لولا تهيم مع الدفّ
فتأخذك غيبوبة من الحيف اخشى عليك منها
اخشى على نفسي َ الهبيلةِ غادرتْ ظلَّها اذ خدعتني
ومنذ ان درج فرخ الحمام وتلقّى تعاليم الهديلَ من امّه وابيه
كنتُ الاخيرَ وراء الجدار
اتهجّى حروفَ اسمِكَ منذُ البدايات اتأْتِىءُ فيها ويضحكون مني
وافرحٌ لاادري لماذا افرحُ
فيصعدُ فيَّ مثلُ طَرْقِ الجناح وانطوي
الى جادةٍ طويلةٍ مطبوعةٍ كمثل الوشوم ماتنمحي
كان وكانت صوراً كالجمان. وكالعقيق مرصوفةً جانبي النخل والجادةٌ التي خبرتها الريحُ تلك
اللهَ اللهَ تتقد
اللهَ الله تهتجد
يامثليَ على البرج انا فرايتُ نشوراً عشقتُهُ، رايتُ بريقاً وثقتُهٌ
وملحمةً من الارواح التي لاتنام ولايغمض لها هدبٌ
مرّت بعد افول القمر ذاك الذي نحبُّ ولتسجل صورتها وتعلن عن عودةٍ ظافرةٍ كالتلاحين
كرهتِ الضجيجَ والعجيجَ واختلاطَ الابيض والاسود
ثلّثتْ وربّعتْ
خمّست وسدّست
فدارت مهوّمةً كلُفاف الدخان ودارت محوّمةً كالحمام
واقبلت مثل دائرة من الخيل المسوّمة الطلْق
الصهيلُ كتابٌ
والحمحمةُ بابٌ
والازمّةُ تمسكها ذراعٌ ومليونُ اخرى
تلوّحُ كفلم الرسالة عفّرَالقلب والزمان والبلد
غبارُ القادمين دويُّهم كأنَّ بحاراً جرت
ويلي وياويلي وياويلاه
الى الان وانا اغنّي ، فمااكل الياسُ رغيفي
وما هَتَكَ السباتٌ جُبّتي
الفٌ ومئةٌ من الاعوام كلون الرماد
كلُبَدِ الغيوم كخبث الشتاء
كمكر العواهر
حاجبةٌ تضرب شمسَ الله على انفها
وعينها ذبحت الديكَ ولو كان دميةً حمراء. وخرقت الزورق صاحت به اياك
وافرغت جيوب الصبح من حيائها
ولولا هزيعٌ مباشرٌ من ليال الجذور
جاءَ هبطَ
آنسهٌ اللهُ بالتكفْل والتوكّل والريادة
فارشاً بالدمقس الثنيّات
بالفوانيس عوّدتِ فيها العصافيرَ بالمجيء
والكوخِ والمُعْوَلِ
وقالت / لاتيأسوا من روح الله /
حتى ولو هاج بحركم وانصدعت مرآةُ بَرِّكم ، وانجنّت جبالكم
وانهدم سورُكم
وجاءت سونامى الهبال والعنت
فسهمُكم منها البلاغ الرصين
وسهمُكم منها قمر
،

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
مشهور سعود -
دراسة نقدية تحليلية وعلى طريقة اشراق اللغة والحس

الشعر متعدّد متنوّع إشكاليّ التجلّيات في لبوساته ونسج انثيالاته وصوغ معانيه وترائيات تشكيلاته في بُنى مساراته أو فعل الإظهار المحايث لفعل التفكير أو علاقة الذات بموضوع معرفتها من حيث أنّها في الشعر تتحوّل الذات إلى موضوعٍ جماليّ للمعرفة إذ أنّ جمالية العلاقة المعرفيّة تصبح اكثر عمقاً ووهجاً إيضاحي حيث
يتمّ الكشف عن الجدل الداخلي للتوظيفات المكنوهة علائقيّاً تحت عنوان انفتاح الذات أو بين الذات وما يُشكَّل خارجاً بالنسبة لها عن طريق شعريّتها أو جدلها مع التغاير الرغبوي لاستعداداتها الذاتية قبولاً في صور أعيان وجوديّة أو تمثّلات حقيقةِ إمكانٍ تحسيسيّ ولفهم هذه الشعريّة يجب فهم اللغة أوّلاً وفهم العلاقة والديناميّة الكامنة بن الذات واللغة كمقاربة لشعريّتها التي تعني انفتاح المعنى على الذات لأن الذات تنتج تمثّلات عن هذا العالم تتوسّط الرموز وغموض العلاقات التي تقوم بتجهيز الفهم وتحرير النصّ الشعريّ من الأوهام
الثاوية في شروخ لغته ودلالاته وتخليص أو تحرير المعنى المغمور تحت رتابة الكتابة حيث انّ النصّ كموضوع ينوب عن العالم الذي تحمله دلالاته وإشاراته ورموزه إذ أنّ اللغة فيه تحمل العالم إلى النصّ وهنا يتجسّد رواء الشعريّة في الانفتاح والاحتضان لصور أعيان الإمكان المكنوهة أو المتماهية في سيرورة الذات إلى حبورية الكشف الإبداعي للشعريّة من حيث علاقة الفكر بالوجود إلى سكنٍ تثبته الذات الشعرية وتراقبه وترصد حركة
الدلالة فيه وهذا السكن هو اللغة وبامتلاك هذا المعنى الجماليّ يصبح الوجود بصوَر اعيانه ذاتاً إنسانيّة... إذ أنّ النصّ الذي يبتعد عن الدلالة المعجميّة الثابتة الساكنة إلى فضاء الدلالة المتحرّكة المتغيّرة مجازاً وانزياحاً
وانحرافاً ومراوغة للمدلول ضمن البنية النحويّة هو النص الخالد إذ أنّ المحجوب من النصّ شعريّاً هو فضاء الإنفتاح الدلاليّ والجزء المسكوت عنه كمكوّن جمالي مركزي في شعريّة النصّ وهو الأصل في العملية التأويليّة جماليّاً... وبهذه التشكيلات الإنثياليّة والإشكاليّة جاء البناء الشعريّ للشاعر / حميد العنبر الخويلدي / من العالم الجوّاني الإمكاني إلى الواقع اللغويّ في صوَر لفظية وإشارات رمزيّة في حركة الشعريّة وتجاوزاتها الجمالية القائمة بين الكلام أو الألفاظ وبين الكلام والشاعر برؤيا ورؤيةٍ خاصة للعالم وإنسانية الإنسان إذ يقول: // ريثما نهاجر.. ويأتِ موسم القمح...فتغنّي الرعاة أغنية السحاب والحبّ والنهر... وتغنّي كذلك المناجل ...// حيث يؤسّس الشاعر في شعره لتقنية فنّيّة وجمالية خاصة..او لغة شعرية خاصة به وبإمكانات او تمثّلات صور أعيان الوجود ..وهذا التشكيل الرؤيوي أو هذه الصورة اللغوية للشعريّة هي التي يتمايز ويتميّز بها الشاعر / الخويلدي / في شعره هي الصورة أو اللبوس اللغويّ فنّيّاً للشعريّة و بها يجود الشعر حيث انّ الشعريّة عند الشاعر / الخويلديي / هي وراء اللغة في العالم الخيالي أو هي حركة الإستعداد الذاتي لقبول الصيرورة او التجلّي في صورة.. او للإنتقال أو الظهور أو التشكيل الجمالي في العالم اللغوي فيقول: // فتأخذ غيبوبةٌ من الحيف... اخشى عليك منها... أخشى على نفسي الهبيلة... غادرت ظلّها إذ خدعتني... ومنذ ان درج فرخ الحمام ... وتلقّى تعاليم الهديل... من لغة أمّه وأبيه... كنت الأخير وراء الجدار...// اي إنّ الشعريّة عند / الخويلدي/ هي المعنى الكلّيّ أو الحركة الوجودية في تمظهراتها الجمالية.. في أو داخل أو وراء الأشياء وهي معنىً كالحبّ والشجاعة والكرم والله... لا تُحدّ ولا تدرك بل تحسّ إذ يقول:
// وقالت : لاتياسوا من روح الله... حتى ولو هاج بحركم... وانصدعت مرآة برّكم...//
وعن هذا الإحساس يأتي هذا التشكيل الجمالي فنّيّاً بعلاقات رؤيويةٍ تمتاز باللعب الحرّ للمدلول والمراوغة الدائمة للدلالة بلانهائية المداورة لتعدّد القراءات مجازيّاً في عالم النصّ الشعري الذي يتأنق بجمالية الشاعر الخويلدي التشكيليّة.. إذ جاء البيان في بنيته الشعريّة جمالاً فنّيّاً لنظام الكلام أي تشكيلاً لغويّاً للمعنى.. بحيث انه لاينفصل عن موجده.. مؤكداً أنّ القيمة الجمالية للبيان يستمدّها من القيمة الوجوديّة للإنسان كانفتاح على ممكنات او تمثّلات المعرفة ...
مودّتي... ودام إبداعك...ودمت بألق وفرح الرائع...ااا


،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

الناقد السوري مشهور سعود

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى