رسالة من فيرجينيا وولف إلى فيوليت ديكنسون

منزل اشيهام، رودميل،
لويس( سوسيكس)
الجمعة، 11نيسان 1913
فيولتي،
(…) نحن لا ننتظر مولوداً، لكننا نرغب بذلك، ويقال بأنه لا بد أولاً من قضاء ستة أشهر في الريف تقريباً..
نمضي الصباح كله بالكتابة في غرفتين منفصلتين. ليونارد في منتصف روايته الجديدة لكن عندما تدق الساعة الثانية عشرة، يبدأ بمقالة عن العمل لصالح مجلة pale، أو مراجعة عن الأدب الفرنسي للتايمز، أو عن تاريخ التعاون.
نحن ننشر المقالات في كل أنحاء العالم- أكتب الكثير للتايمز أيضاً، مراجعات ومقالات وسير ذاتية عن نساء راحلات- لذا نحن نأمل أن نعمل ما يكفي للحفاظ على جيادنا. أرسلت كتابي إلى جيرالد، لكني لم ألق جواباً، وأتوقع أن يعاد إلي- عسى أن لا يكون في الأمر سوء بكل الأحوال.
نحن ننتظر فقط ألفي جنيه استرليني لنبدأ أفضل مجلة رآها العالم على الإطلاق. الكل أجمع على أنها أفضل فكرة في العالم، لكن أيضاً ألمحوا إلى أنهم لا يستطيعون دعم المفلس. ومع هذا، نحن مستمرين بالدعاء.
أمضينا أسبوعين ننتقل من مصنع إلى مصنع في الشمال، ووصلنا حتى جلاسكو ورأينا كل أنواع الرعب والعجائب. كما يمكن لك أن تتخيلي، أنا لا أتابع هذه المواضيع الاقتصادية بسهولة كبيرة، لكن ليونارد بدا قادراً على أن يقرأ ويكتب ويتحدث إلى المتحمسين دون أن يرف له جفن. يبدو أن كتابه سيحظى بنجاح عظيم- المراجعات كلها تقارنه بكيبلينج- لكني لا أستطيع أن أرى بأنه يملك خيلاء الكاتب الحقيقي- وهذا تفسير جدي يمنعه من أن يكون واحداً منهم. أنا لم أقابل أبداً كاتباً ليس لديه تكبر هائل، وهذا في النهاية يجعله منيعاً مثل ميريديث الذي أقرأ رسائله- ويبدو لي قاسياً كسرطان عجوز في قاع البحر.
المخلصة لك
ف. و

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى