معاوية ماجد .. ضَوْء الْقَمِيص

مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قطعن أَيْدِيهِنّ
شَغَفًا
شَوْقا
أمَام مِحْرَاب عَيْنَيْك
وَرِيح الْبُكَاء
هل يا تُرى تخيَّرَن
شَهْقَة الطَّرِيق
اخْتِيَارًا
أَم تَخَيُّلًا
أَم رَأَيْنَا
خِرْقَة النَّفْسِ قَدْ قدّت
غَفْلَة التَّمَنِّي
وَرَاء الْأَبْوَابِ الْمُغْلَقَةِ
عَلَى مَشْهَد
تَسَابَق فِيه الِاشْتِهَاء
وَسَائِد للدَهْشَة
وَلَيْلُ اتِّكَاء
الْأَصَابِع لَيْسَتْ عُيُونًا
مُبْحِر نَبْضُها
فَوْق مَوْج اللَّوْم
وَجُرْح السُّؤَال
أَيَّتُهَا النِّسَاء
لَسْت بِعَاشِقَة
ليتبعني وَسْوَاسُ الْجَمَال
بِإِيمَان
أَنَا اِمْرَأَةٌ
شَغَلَهَا فُضُولِهَا
كِبْرِيَاءُ ضَعْفِهَا
مَنافِذُ الِاحْتِيَاج فِيهَا
وَلَعْنَة الْجَمَال
أَيَّتُهَا النِّسَاء
اشْهَدُوا
أَن حُزْمَة نُور رِدَائِه
الْمُفَصَّلِ عَلَى طُهْرٍ
النَّبْع فِيه
قدّت قَمِيص ظُلْمتي
و مُبْتَغَاي
أَيُّهَا ٱلصِّدِّيقُ
تَلَطَّخ ضَوْء اللَّيْل
وِشَايَة
عَلَى شَفَاه الْعِشْق الْمَذْبُوح
عَلَى صَدْرِ شَغَفِي
المسْفُوحُ
فِي فَجْرٍ هَوَاي
لَك الْعُذْر
الْمَمْدُودُ عَلَى مِسَاحَةِ مَمْلَكَتِي
وَكُلّ الطُّرُقَات
بَوْحُ رَجَاءآت فِصاح
أَيَّتُهَا النِّسَاء
الْعِشْق حَيَاة
وَمِيض رَوْحٌ
و نَبْض لِقَاء
تَطَهَّرْن بِه
فِي لَيَالِي الْعِفَّة
رَحِيقُ انْتِمَاء
خُيُوط اهْتِدَاء
عَلَى كَفّ الْعُمْر
وَحَنِين الِاشْتِهَاء

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى