حميد العنبر الخويلدي - مع المنشد.....العربي...غزاي درع الطائي

أنا مثل المطر ...
أسقطُ فأزيدُ الأرض اخضرارا
غزاي درع الطائي
أنا
مثل النَّخيل
تهزُّني الرِّياحُ ولا تكسرُني
مثل النُّجومِ
أتلألأُ في مكاني
مثل الشَّمس
واقفٌ والكواكبُ تدورُ من حولي
مثل الرّيح
أمرُّ مسرعا ولا أُصغي لوشوشاتِ الوشاة
مثل المطر
أسقطُ فأزيدُ الأرضَ اخضراراً
مثل الشَّهيد
أقطرُ دماً وأبتسمُ بوجهِ السَّماء
مثل القلم
خَشَبٌ ولكنَّني زاهرٌ بالأحاسيس
مثل المرآة
أرى كلَّ شيءٍ ولا أقولُ أيَّ شيء
مثل الفرات
أعطشُ ولا أطلبُ شُربةَ ماءٍ من أحد
مثل الثُّوّار
أُواجهُ الطُّغاةَ والخونةَ وجهاً لوجه
مثل الفجر
أشقُّ الليلَ بسيفِ النَّهار
مثل النّايات
آلامي مفضوحة
مثل الصَّباح
أتعاملُ مع الليلِ بوصفِهِ عدوّاً
مثل الليل
أكسرُ وحشتي بالسَّمرِ مع القمرِ
فإنْ غابَ ... غنّيتُ
مثل الزَّورق
جسدي في الماء
ولكنّي أمنعُهُ من الوصولِ
إلى مَنْ هم على ظهري
مثل الشُّموع
أبكي فينعمُ الآخرونَ بالضَّوء
مثل الجسور
أحني ظهري ليعبرَ الآخرون
مثل الفلاحين
أسيرُ بين حقولِ القمحِ وضحكاتي تسيرُ خلفي
هازئا بما يتداولُهُ العرّافون
مثل دعاةِ حبِّ الحياة
لا ألعنُ الكورونا وحسب بل أحاربُها
فألبسُ الكفوفَ والكمّامةَ وألزمُ بيتي
.....
واثقٌ أنا من العبورِ إلى عالَمِ ما بعد الكورونا
عابرون وباقاتُ الورودِ بين أيدينا
عابرون والشُّموعُ تتراقصُ أضواؤها في كلِّ مكان
واثقٌ أنَّنا سنجدُ اللقاحَ وسنكتشفُ الدَّواء
وأُبشِّرُكم
قريباً قريباً
قريباً جداً
ستضجُّ الكرةُ الأرضيّةُ بحركتِها من جديد
وسنعودُ منتصرينَ على الوباء
خارجينَ من عالمِ الموتِ إلى عالَمِ الحياة
ستدبُّ الحياةُ من جديدٍ كلُّ شيء
الأسواق / الشوارع / المكتبات / الجامعات / المدارس / المطارات / الموانئ / الطرق / الحدائق / الملاعب / المسارح / المنتديات : كل شيء / كل شيء
إلى الأمام
إلى الأمام
واثقٌ أنا من العبورِ إلى عالَمِ ما بعد الكورونا
نعبرُ وباقاتُ الورودِ بين أيدينا
نعبرُ والشُّموعُ تتراقصُ أضواؤها في كلِّ مكان
والحبُّ لنا والسلامُ والصِّحَّةُ والإزدهارُ والرِّفعةُ والعِلمُ
والثقافة والحياة وحب الله....

................................................................
تغريدات عاشق..
من احراش البوابة الشرقية
...................................................نص نقدي مقابل
............الى المُقَلَد_شعرا_
تحدّثَ بعد صمت طال، حسب ظنّي، وأرّقَ محبيه الولهانين فيه،
عرفتُه كخيط حرير يستمري لمعان شمس مشرقة على الحياة دوما..
انا غزاي درع...
قالها مستمَدّة من تلك الجذور
انا الذي نظر.َ.......مؤكدا مؤكد..
صعدت بنفسه ونفخت بريحها الشرس، زمجرت ،خزرت بعينيها وهي عيناه كضارٍ جريح....ا.
ناوب ناعم الشعر ومشتعله بين
الانا ورمزيات مثل.. وما اكثر التشبيه بالجمال...فلعل الوجود مليء بالجمال ..وكل الوجودات ايقنت بتلك اللحظة ان غزاي كاشفها حسنَه، فشردت منه وراءه وحوله اليه وفيه ..حتى دخل معها في وحدة تكوين وحدة وجود لاعدم فيه...
انا غزاي..وهذا صوت بطولة محشودة
انا وروح النخلة الشامخة فيَّ تلمّسوه
انا والنجمة ارتضينا على خط
ولو رضيت نفسي المقام لقصّرت
ولكنها معقودة بالكواكب
صوت الشريف الرضي جده وجذره
على مااعتقد خشية الوهم والنسيان من جانبي...نعم انه الرضي..
غزاي اسربَ عليها إسراب الطير
انا روح المطر انا دائرة الاخضرار
وهو الذي كان يغني ومن خلال شباك وفيقة وربابة- ابو جبار عكار
وابوجيشي -..
مااحلى الحداء وموال ياعشقنا
وفؤاد سالم يغني للسنابل..حضيري ابو عزيز بلبل العراق..بهجعه..
غزاي لازال مبللا وهو منهم
من رشقات
مطر
.....مطر
رحم الله السياب..غنى اول ماغنى
للعراق وللموج والخليج..اصيح للخليج..ياخليح ياواهب المحار والهوى.... هذا صوت المعلم...
فكيف لايغني العاشق كمثلك وهو غابٌّ متعطش للفرح والحزن كخلطة حياة وشوق..كان بغيبته غيبة البدوي الزعل
غزاي يجيد الغناء اعرفه فكيف به وهو المحتاط وله مريدوه
غزاي وعلى وتيرة استخدامه لاسمه (مُقَلّدٌ)ونعمّى مَن قلّده وسامَ الحرف والقلم..
وهل يخفى القمر..
كتشفنا غزاي بعد ان هتك حجب الغيبة، ماكان غائبا وماكان حاضرا
نعم كان وجودا موجودا بلا مناوبة..حاملا اعتباره العالي جدا حسب راي اصحابنا..حين عينوا وقسّموا المبدعين الى..اولا.. مبدع ذو اعتبار عالي المقام والرفعة..عبقري..
ثانيا.. مبدع ذو اعتبار عالي المقام
ثالثا..مبدع ذو اعتبار بنّاء وهم من حملوا الامانة كثرٌ ممدوحون في كل وقت وزمان ..
نتمنى ان ولو على اثرهم نحسب..
والباقون اما الباقون فموجودون حضور دائم..كل له مذاقه وخبرُه..
ومادونهم العامة من دائرة الحرف..
غزاي ومن اسمه وخطابه المحدث
والشامل تفرّد باحداثيات خاصة..
صاغ معمارية شعريته عفويا دون ان يمر بالنظم ..كتفجّر الينبوعة من جسد صخرة ثرة بالنبع..
ساح وفاح واطاح ،بالهجير والغربة
انعش البخترا والقيصوم صنع مواسم ربيع وخيّم اسلافا وجِمالا
وبادر دعوة الخطاب الشعري..معلنا الحرية الابداعية
مشيرا الى ابداع في راينا اعتباري
ونحن ننشد اليه ومن خلال الكبار
نتحرى الكارزما القادمة ونتلمّس فيها نظرية العبور اذ بذرتها اصابع معروفة تركت عليها ندى لايمكنه ان يجف..ندى من ازمنة مازالت لم تظهر مربوطة برابط قدسي حداثي يؤشر بالدّال القدري والمدلول الواقعي..
ويلوي على جهد..لسنا واقعيين فقط ولسنا مثاليين فقط..انما نحن مثاليون وواقعيون في نفس الوقت..
من هنا اعبر على ثقافة المرجع غزاي..والتحم من خلاله الى عبور
تدرجي ينحو منحى الاثر ولايختلف عنه..يتزود من ذات البئر والدلو..
غزاي مُقَلَّد...عرّض عن بِشْر يراه ...على طريقته
يقول ...واثق من العبور...وهذا تبشير..
يقول...احني ظهري ليعبر الاخرون..وهذا تمكين في الممكن
وكذلك تبشير...
مطولا بصرخة.... عابرون عابرون..التي اخذتني جرفتني مع منهجيتي..ان العبور قانون المبدع اذ يبتدي بهدم الكتلة كتلته من صورته وبنفس الحال والمآل تهدم كتل كل المشتركات معه لخلق النص والصورة المحدثة...
هنا يتم الحلول في وحدة عضوية اعتبارية، الذات وصفات الشيئيات..ماهية اخرى تتبنى الفعل تتبنى السياق والانساق..حتى المختتم..ونعبرعودةً من حيث الذروة ااى خط استواء نقطة البدء..نرى العالم
من جديد بعيون الصورة الجمالية المقترحة...
هكذا الفنان يصنع وكان غزاي المُنشد ..كان قد صنع ..بهذا الانا الجمعي التاريخاني..غزاي كان ..اذ هدم كتلته ودخل..كان التاريخ كان الامة بقوى مستعرة ثاقبة قاطبة تلفّ عرضا وتلفّ طولا..كان وجها لزمن راه مثل سطور المصابيح..انذهل وكاشف عناصرا لم يفصح الان عنها..انما عرضها كليات وحقائق..واكتفى بالغناء مذهولا..مصابا بالقشعريرة الصوفية..بوده ان يجمع العالم ويثني بالفكرة للعرب ويتنازل عنها ترددا.. لا لاهلي العراقيين ..نعم العراق بحاجة ان يبشره غزاي..
عَطِش لقد انقطع المطر تاه سرب القطا..طمع الذئب..استهتر الغبار
شحبت وجوه العذارى ..ضاقت الارض بما لاتطاق من الخبر..
العراقيون اولى ان اهمس بآذانهم
نعم اولى..
زعق غزاي من دون شعور بالجمادات لوح للقمر ..للسحب الخلّب
قال انفرجي فدهرك قصير ياانت ايتها الضالّة..
اركدي في صحنك يأكلك سموم الهجيرة..فالربيع الغضير حط..
واستنبط رؤاه..ماعاد تحصره العلل والخبل والسعالي ابدا..
كارونا قنبلة ملونة تشظت وانتهى قُوتُها وتموت..بأذن الله
كارونا خبر طش
كارونا قرصة اذن للمتعنتين والحمقى..
الوجود شبخ بفرجاله كعريس بسروال ابيض ..وكان خط خطوطه فلعل العراق
هو القطب العراق مركز المجد..مثلما معهود له
في اسفار التكوين..
وفي ارقام الطين..
شكرا غزاي..
......................................
......ا.حميد العنبر الخويلدي
........حرفية نقد اعتباري.......العراق..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى