نور سليمان - وكنا بعمر الفراشات

وكنا بعمر الفراشات
نحلم بالعشب
نأتى المروج عرايا ..
بأسماء امهاتنا ..
وكانت لاحلامنا رائحه
وبيتا من الورد والاقحوان
وأرجوحة زينت بالنهارات
عشبا طريا
وياسمينة كالصباح الجديد
نمرغ ارواحنا فى نداها
‏ونكتب فوق المياه حكايتنا للمساء
ونرسم بعض النقوش
( وكنا نمسرح جزءا من الارض فى حينا )
ونصنع للعابرين عروضا
نغنى
ونرقص
نجلس بين الحضور
نصفق
وفى اخر اليوم نجمع بعض الحصى
وبعض النقود البسيطه
ونفرح ..
نضحك ملئ الهواء
ونلهوا كلهو الفراشات
وفى اخر اليوم نأتى الفراش
ننام .. ونحلم بالغد

انا الان اسأل ..
كيف صنعنا معا كل هذا الفرح
تراها البراءة
كيف لنا ان نغنى
وكل البيوت فقيرة
واحلامنا مثل اطباق امى
صغيره ... صغيره
فكيف لنا كل هذا الفرح
كل هذا المرح
كل تلك السعاده
واحلامنا بعد تعلق
بين حصان من الورق المقوى
وبين ضفيره

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى