محمد فائد البكري - إلى صورتي الأخيرة

في عدسة الكاميرا زمنٌ
يسخر من زمن الساعات.
زمنٌ سيظل يحبك رغم أنف الإطار
كل عامٍ
أخسر عاما جديدا
من عمري القديم
ومع ذلك أبتسم للكاميرا
نكاية بالسنوات القادمة
أبتسم للكاميرا
وهي تلتقط صورةً تشبه قلبي تماما
مع فارق ابتسامة احتياطية
لا أريد من الصور
أن تحنط جسدي
ولا أن تمنح العدم هويةً ملونة.
يوما ما سأكون قد كبرت على الألم
إلى حد أنني لن أهتم بابتسامتي أمام الكاميرا
ولن أحدد أي جدار سوف يصلب صورتي الأخيرة
وحده حبك الذي يظهر في الخلفية البيضاء
يوما ما
سيخرج من الصورة حزينا
وربما باكيا
سيتخلّص من الرهان على الأنا
ومن الوزن الزائد
وسيخلّص واو العطف من البحث عما قبلها
وحده حبي لك
سيبقى في هذه الصورة
واثقا من أن لا إطار يتسع للندم على شيء.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى