حميد العنبر الخويلدي - اعاتبك .. مرة - نص للمبدع الدكتور علي لعيبي

نص للمبدع الدكتور علي لعيبي رئيس تحرير مجلة آداب وفنون

اعاتبك .. مرة

!!!!!..لكن..
اخره وئام..
في أؤل النهار ..
عندما كنا هناك ..
عند أشجار تشبهنا..
تجليات الورد ..اوراقه المترادفة..
لا تتعجلي...
هي ..
حكاية في مكان بعيد ..
حين خطاك...اقترب ..
مسكت بعض نبضي..
احسده ..كيف طال المكوث ..
كل العشق مباح ..
وانا السيد القادم من جنوب جميل ..
اضع لمسات طيبة امي ..
في همسات حب كبير ..
عام ..بعد عام ..
هو المكان ..يسأل عنا..
ربما ذكرته اساطير ماضية...
ثم ماذا ..
يقولون قدر ..
سافر بك إلى المحيط ..
حلم ..وعرافة ذكية ..
نبأ يقين...تحقق ..
لا مفر ..النهر عناق..
قرب حلم كبير ..
لا عتاب ...
مضى زمان الوشاة
اندثر

د علي

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

زلفةٌ وتجلٍّ ورصدٌ. نص نقدي مقابل
===========
نعم انه ، تجلٍّ مثير ،وقدر مُتَخيْل ،وذاكرة فذّة، ودافع شجني يلوي بها ويهوي ، يعيش لحظته الكثيفة لاينقطع عنها ،تارةً مع نسيم حمّلكَ رسماً وطللاً في يوم ما حفرت له المخيلة جيباً وأحرزته في المنصرم وبات في رقادة دفءٍ هناك ،كأنّ قدراً نبّه لهذا، سيما وانّ في الوقت وهو يمر احداثاً تراكبيةً تراكميةً تضمُّها الضرورات لعالق ياتي لاحقاً حتما ،يدفع به زمن حامل للهوية وللمستأنف الحداثوي ، واذا به آت لابد ، واذا بالعالق ينفلت من ربقته ليفتح بالمقفل لذاك الذي اذخره وقته حينها، وكانت له الان مساهمةٌ داخلةٌ في تركيب الصورة في الموقف التناصي،
وتارةً اخرى ينبش هوامش الحال الراهن، وهذا مهم ، فبه انفعال الحس المتقد عند العارف ، والنظرة في مستوى وعيها مع الاشياء وحركة الزمن ، ونوع الاجتهاد حتى ولو كان بوهيمياً لم يُحسَب ، نعم يُحسَب لو اتاه دوره التصيري المخصّب ، اذ تفيض هنا من روح المبدع اشعاعات تعقد اطراف الرؤى باطراف ما يصلح في البنية من رؤىً جادةٍ، ومن هنا تحدث الحبكة ،وتراصف المنوال الفكري والفني الدقيق لصنع العرافة،
هاذان المسحبان ، عمل بهما الدكتور المبدع كزلفتي عيان
استدل من خلالهما بخطوط موضوعته واشارات المحدد
واللامحدد ، المحدد ضمن الكنف والطينة المحسوبة متضام بالحتمية ، واللامحدد نعتبره بحكم الوجود متضايفاً نستذخر منه ونستهيل النقص في الحاجة ، لو اتتنا
عيّنةٌ وبها عَوَزٌ ،فالمبدع كائن ربوبي بطبيعته ،وهو هناك في هجرته ، في العالم العدمي المستنير ، والمستخفي لجواهره، الا للمبدع حين الدخلة في الإغارة الوثّابة ، التي يستجلي بها عناصره وخاماته وهندسة الحال البنيوي ، نعم كلها من هناك ،ومَنْ اتت خاماته من اكمامها المستترة بالغيبي ، ومن البعيد
المستخفي باليقين تأتينا مقدّرة متوازنة تجري بنسبية حال ومآل ناجحين صالحين ،،
هنا يفرح المبدع ويعيش أُنسَه الحقيقي بالموقف واللحظة ،
باعتباره مكاشفاً الحجبَ فانكشفت له الحقائق وارواح الموجودات ،كلٌّ برابطه الذي يربطه بالدائرة المستوفزة
للظهور ، تأديةً منها للوظيفي المغروز بها بلحمها ودمها واستشعاراتها ،
الوردة ، والغزالة ، والموجة ، والحجارة ، تاتي وهي مسكونةٌ بالوظيفي الباهر ، ذاك الكوني التي تصيّرت من اجله وابْتُدِعت ، لتعطيه كيانَها الجمالي كله ،
تعرف انها تحمل منصوصاً اخزاً غير حياتها ، فهو الدافع بها
للتمثيل والمَسْرحة في العرض الوجودي ،
الغزالة قد تذهب لاسعاد الأميرة وتعيش ردحاً ، والنحلة قد
تذهب في المترامي من الازاهير والخضار تعيش لحياتها ، ولكنها اخرى تجمع الرحيق والشهد. تقدمه لنا وهذي رسالة كائن مثابر مثلها فيها ،
وهكذا كل الموجودات حتى الفأرة والجرادة ، والمستكرهات من الحيوان لها وظائف محمولة غير حياتها ،
المبدع انسان يبكي ويبتسم فلعله يشعر ويحس قبل الآخرين بطبيعة خلقته وتكوينها الخاص ،
يحزن لو خسر ، ويسأم لو خلصت نقوده ، ويرقص للكون لو اطرب ورأى ،
ولكنه يحمل حياةً غير حياته ، مكلفاً بها
المبدعون ايها الاخوة انتبهوا فانكم كيانات اعتبارية محمولة فيكم غير كيانات صوركم هذي وصنمياتكم الحجرية ،
ادّوا بايقاع غير متكاسل ، غير خامل ولامتردد ، اليوم فرغت الا منكم ، ولا راعٍ ولاحاكمٍ يضبط الازمة الفعلية التي لا تصلح وظيفياً عرافةً لغيركم ،الا لكم انتم
كل الموجود ضابط نفسه مؤدٍّ مهامه وكما عددنا سلفاً ، وقلنا ، المطر ، البرق، الريح، النهر ، القطار، الرصاصة الصديقة، قانون الحكم ، الدساتيير ، وهكذا
فهل لنا من سُنّةٍ نستنُّ بها تتلبّسنا ، ونجتهد بالرسايل التي نحمل غير جثاميننا الثقيلة كالجيثوم ،
هل غيرنا يحس ، ابدا الا نحن،هل غيرنا يبكي بصدق ،ابدا الا نحن ، نعم نستشعرها قبل ان تحدث ، ولكن لاحياة لمَنْ تنادي ،،،
هكذا انت ايها المبدع ايها النهر الجارف
الشلال الزاخر ، واجباً نحمي الذمار ونداوي الجرح
دكتورنا مرجع شعر وفن وعبارة ،،
نقيّم رؤياك بهكذا تطريزة اعتبارية على حواشي جهدك المتوفّز ،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

الناقد الاعتباري
ا، حميد العنبر الخويلدي ،،، العراق
مجلة الفنون والاداب الالكترونية والورقية

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى