أمير الحلاج - ستارة النافذة لا تعيدي السّتارةَ

حيث فعلتِ قُبَيْلَ غناءِ الشّروقِ.
دعيها
تراقصُ وضعًا تراه،
ونَنْعمُ في منظرٍ للزّجاج النّظيفِ ،
لنافذةٍ
تعزلُ النّظراتِ ،
فنبقى نُؤَمِّلُ أرواحنا ،
لو رياحٌ مسَعَّرةٌ ،
للعوازلِ تُخْجِلُ حالَ الصّمودِ،
لِتَشرعَ في الذّوبانِ
كما يفعل الثّلجُ
يفْسحُ رؤيا العبورِ
وشمسَ التّلاحمِ
أن يدفعَ الحَرُّ سيرته
في الأكفِّ التي ستصفِّق ،
للأفقِ إذ هوَ يدْلقُ صورته
جسْرَ ضمِّ النّقيضينِ
يلتحمانِ كنُصْبٍ نمتْ روحه
ليدومَ بقلبينِ ينبضُ
لافظَ أمرِ التّصوِّر
عن حالةِ الصّخْرِ في قبضةِ الموتِ .
فاسْتَمْسكي بالعيونِ التي اخترقتْ
حائطَ الدّارِ كي تتدفأَ قربَكِ
وابْقي النّوافِذَ
تنْفرُ من مسدلٍ للسّتائر
لا تتصافحُ
أو تتظاهرُ في صورٍ
لانسجامٍ يُؤَمَّل أن يرسمَ الدّربَ
يعلوه قلبٌ يضخُّ حوارَ العيون.

أمير الحلاج
٢٠١٩



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى