يحيى موطوال - اِنتظرني

اِنتظرني
حتّى أرتّبَ ذاكرتي،
أمسياتِ لهوي الغريبة،
أسراري المصرّةَ
على ارتكابِ الشعر ،
حتّى أعيدَ لآخري
ملامحَ تشبهُ
اعتذاراتِ نصٍّ
مخطئِ التأويل .
اِنتظرني
حتى ألفَّ ذاتي
بهوَس ندمٍ قدّيس ،
تهجّدَ مطرٍ باكٍ
ووحدةَ ليلٍ هجين ،
حتّى أزيلَ عنِ اللّاوقت
خمولَهُ البنفسجيّ ،
خوفَ ظنٍّ متورّدٍ
وقتامةَ اعترافٍ مُرتبك .
لازالَ هناكَ متّسعٌ
لأجمعَ
جُنح البهاء،
غفوةَ الغرابة،
رائحةَ الغرور ،
قليلًا من عذريّة السّماحة
امتعاضَ الهالكين
في زحمة الفراغ ،
" زهايمر " انتحالي
وبرهةَ حظٍّ
لإنقاذِ الموت
من حتميّتهِ الباردة .
انتظر
علّهُ يتنزّلُ الآنَ
قصيدَ مرمرٍ،
أبجديةً جديدةً
تملأُ خطاك .
لا تتعجّل
معناهُ التجريدي
بوحَهُ السّقيم
ندمَه البطيء ،
ستُخلق منِ انتظاركَ
ابتسامةٌ هالكة
عنفوانُ فلسفة
لاهوتيّةُ الحقيقة .
فقط انتظرني
لتحتضنَهُ وضوحًا متمرّدًا
غيابًا شَرِهَ النعومة
حبًّا بهيّ الاعتراف .

✍️
: يحيى موطوال .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى