يحيى موطوال - منافي العدم

سيعتري ارتباكك
جموح الظن..
سادِراً تقطف الجمر
من القدر .
يأخذك الرحيل
إلى منافي العدم
غبار حلم وذكرى.
أكاد أراك فيَّ
محموم الطين
تتربصك خطى جدك آدم ...
أكاد أراك فِي
انزلاقات الكلام
على قارعة الفراغ.
سكراً يعانق وهج الشاي
بحمرة أصيل يتيم.
موتاً يغري الروح
بشبق البرزخ ...
أكاد أراك
شمس أبجدية
على جبين السماء
وهي عائدة
من نهاية القيامة.
شكر المحبين
قبلة القصيدة التائهة
هدايا العيد المحارب
عند حدود المجرة .
وجع القمح
لحظة الحصاد؛
حيرة الحقيقة
التي مزقت الفصول .
دمع السماء المنهمر
ذات شتاء كئيب.
رصاص التيه
المُتبخِّر
من أصابع الانتحار.
خارطة ألم منكوبة
على ورق القلب المُختل ...
وعود زيفِِ
رَاعِدَةٌ
نهاية لبداية الجنون .
أَلَسْت تقرأ كتابك
الذي أوتيت ؟!! ،
أَلَسْت الثائر
على " مقدمة ابن خلدون "
تزرع سماد تاريخك المنسي
على النيل و الفرات ؟!! ،
أَلَسْتُ الأحمق
الذي ثاب عن ذكائه
و اغتسل بخطايا " الرياضيات " ؟!! ..
أَلَسْتُ
هذا الحجم الذي
يأبى أن يتقلص مداه ،
كآبة الخليقة
فرح الملائكة الصغار ؟؟.
من تراه يكون
هذا المولود نبيّاً
من إرهاصات الألق الشريف ؟!.

🖋
: يحيى موطوال .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى