حسين عبروس - الكتابة للطفل... وأفلام الكرتون.

تابعت عبر صفحات الفضاء الأزرق ، تلك الكتابات التي تخوض في مجال الكتابة للطفل، على أنّها متاحة للجميع ، لكل من وجد فراغا في حياته اليومية ، أو لكل من يريد تصدّر مشهد الكتابة ،ولم يفلح مع الكبار ،راح يجرّب في عملية الكتابة للصغار بناء على تلك النصائح ، والتوجيهات المغلوطة في عالم الكتابة للضغار.
ومن هذا المنطلق أجدني حريصا على أن أقدم بعض تجاربي في مجال الكتابة في أدب الطقل. لأقول:
-من يريد الكتابة للطفل يجب عليه أن يكون موهوبا، وأن يكون على مستوى عال من ثقافة الطفل ،بما فيها علم النفس التربوي، وعلم النفس الطفل ، وأن يكون على مقدرة كبيرة من التمكن من لغته التي يكتب بهاللطفل ، ولا ينبغي أن ننصح المبتدئين، والمتطفلين على الكتابة بمشاهدة أفلام الكرتون ، من أجل اكتساب تجربة الكتابة، فليتقوا الله في أبنائنا ،وفي ثقافتهم، التي هي المرتكز الأساسي في صنع شخصية الطفل الإجتماعية والنفسية والتربوية، والمعرفية فإن أصعب الكتابة، هي تلك التي تكتب للطفل، لأنّ من يكتب نصوص أفلام الكرتون في الغالب لا علاقة له بثقافة الطفل، فهو تاجر لا يحترم حدود الكتابة الموجهة للأطفال، فقط تهمه الصورة الكرتونية ، والأسلوب الساخر، حيث يغلب على أفلام الكرتون المشهدية للمكان ويغلب عليها الصراع في كل اللقطات التي يتابعها الصغار، والعنف والصخب، والبذيء من الكلام،والتسلية الخالية من الفكرة التي تساهم في تكوين زاد معرفي للصغار، وقليل من صنّاع أفلام الكرتون من يراعي الجوانب الفنية ،والتربوية والأخلاقية والعقائدية، وخاضة إذا تعلق الأمربالأفلام المترجمة من لغات اخرى إلى العربية، كما نلاحظ ان أغلب افلام الكرتون تعتمد اللهجة المحلية لكل بلد من بلدان الوطن العربي.إن العامل الفني مهمّ في كتابة النص القصصي للطفل ، وجماليات النّص اللغة العربية السليمة الفصيحة ، والسلوب الممتع المشوّق ، والفكرة الهادفة التي تساهم في تطوير أسلوب الكتابة عند المهتمين. من يرد أن يصبح كاتبا كبيرا في أدب الطفل، عليه أن يكون على دراية بما ينتج ويصنع من أفكارفي العالم يتطلع إليها الصغار، بحيت لا يقع في تلك السفاهة ، والضحالة من النصوص التي تفسد على المبدعين متعة القراءة ، ومتعة الكتابة أيضا. وفق الله أصحاب الأقلام التي تبدع في ثقافتنا العربية.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى