عمرو الزيات - اعتراف

من النادر جدا أن نتأثر بكلام أحد بهذه الصورة بعد أستاذنا العقاد ؛ بيد أننا ونحن نقرأ تلك السطور لم نستطع حجب تلك العبرة التي حارت في العين ، فبادرنا قائلين : يانفس ويحك ! ماذا دهاك ؟! أقول : إن المرء يقف أمام حالة نادرة من المخلصين ، وهو د. سيد شعبان أمير مملكة السرد المتوج ، أخلص للغته وفنه وإبداعه ؛ فمنحته اللغة ما أراد ، عربي يضرب بأصوله في حضارة علمت الدنيا ، يحمل ميراثا يتيه به ، وما لنا لا نتأثر به ، ونحن صنوه في الثقافة والهدف والغاية ؟ لله در السلطان الرائد المجدد السيد خلف أبو ديوان ! ذلك الرجل الذي منحه الله من نور البصيرة ما لم يمنحه غيره ، آلف بين قلوب رجال يعرفون هدفهم وغايتهم ، يجمع بينهم حب العربية والدفاع عنها ، التجديد غايتهم ، الإبداع وسيلتهم ، الصدق والنزاهة من شيمهم ، لا يسعدهم المدح ، ولا يحزنهم الذم ، رجال ترفعوا عن عالم زائف يعج بالنفاق والتطبيل طلبا لغاية سامية سمو نفوسهم ومطالبهم ، ذلك الكيان السامق هو ( مدرسة الجن ) ألقينا حجرا في البركة الآسنة؛ فتغيرت وغيرت، وأصبحنا نجني الثمار الآن ، ومن كان في ريب من كلامنا فليطالع ما يكتبه غيرنا ، وجلهم من المختلفين مع مدرسة الجن يجد أنهم على خطانا ومبادئنا سائرون ، وتلك ورب الكعبة تحية معكوسة لنا ، إن استطاعوا لحجبوها ؛ لكنها مبذولة رغما عنهم ، وهم مأجورون عليها.


أ.عمرو الزيات الناقد الدرعمي ورئيس تحرير صحيفة الديوان الجديد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى