أ. د. عادل الأسطة - ذاكرة أمس ٣١ : "لله يا محسنين" مع رمضان من كل عام تتجدد الحكاية :

" لله يا محسنين ومن مال الله "
ويكثر المتسولون في شوارع المدينة .
رفضت عشائر الخليل وحزب التحرير قانون الضمان الاجتماعي وأفشلوه مفضلين ما تقوم به التكايا وما يتبرع به المحسنون .
في مدينة نابلس ما يقارب المائة متسول على الأقل ، وهناك من يهمسون في الأذن ، وفيها بعض التكايا والجمعيات الخيرية ، والله أعلم من يستحق المال منهم ومن يأخذه استكسابا .
لا يحل المشكلة إلا الملفات في وزارة الشؤون الاجتماعية وفي البلدية وفي مصلحة الضرائب . يعني لا يحل المشكلة إلا السلطة الفلسطينية وأذرعها وتأسيس صندوق الضمان الاجتماعي ، أو أن نأخذ بما فعله أنا المتكلم في قصة نصري حجاج - يعني ليتخلص المواطن من أبنائه وبناته وزوجته ذبحا وخنقا ، فيوفر على الحكومة ويصبح مواطنا صالحا أدى خدمات جليلة حين أراح الحكومة من ثقل الديون الخارجية .
لا أعرف مقدار الديون الخارجية على سلطتنا العتيدة ، ومرة قرأت أن كل مواطن أردني يولد مدينا بأربعين ألف دينار أو قريبا من هذا الرقم . ( شدي حيلك يا مقاطعة وساعدي من يساعدونك لاكتشاف القنبلة النووية و " اللي بطلعلك بعين لازم تتطلعيله بعينتين " ) .
كنت أتجول أمس في شوارع البلدة القديمة العامرة بالمخللات والفلافل والكبة والحمص والعوامة وأصابع زينب والعصائر والتمر هندي و ... و .. والنعنع والبقدونس والجرجير والفجل والمواطنين والسيارات .
أمس تذكرت مقولة لعمر بن الخطاب ، درسناها ونحن ندرس " عبقرية عمر " للعقاد ، نصها :
" لو استقبلت من عمري ما استدبرت لأخذت من أموال الأغنياء وأعطيت الفقراء " ، وهذا السلوك لا تقدر عليه إلا الحكومة ، فإن لم تفعله فما على المواطنين إلا أن يحبوها على طريقة شخصية قصة
Nasri Hajjaj
، أو ، في زمن الكورونا ، أن لا يضعوا الكمامة وأن يتقاربوا اجتماعيا ويحيوا حفلات الإفطار الجماعي وتعود الأعراس لتحيا في الصالات وتقام الولائم والحفلات في ليالي رمضان الملاح .
مواطن نصري حجاج الذي يحب الحكومة كان في تفكيره أسبق من ( بيل غيتس ) وفايروس كوفيد ١٩ معا ، والحكومة أحبته ورأت فيه مواطنا صالحا ، ف " البلاد إذا سمنت وارمة " على رأي مظفر النواب .
صباح الخير
خربشات
١٦ نيسان ٢٠٢١ .




تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى