منصور جغيمان - خدعة

لم أعد اتفاجئ
حين أصعد على متن القطار
فى طريقي إليكِ
لأجدني فى نهاية الرحلة
فى المحطة ذاتها
حين يحدث هذا كل يوم
لمدة عشر سنوات
يكون من الغباء أن تتوقع الوصول
أجر حقيبتي مندهشا من أولئك
الذين ينزلون و يعانقون ذويهم
أريد أن ألفت انتباههم..أن أخبرهم
أن الأشخاص الذين ودعوهم في الصباح
هم الذين يعانقونهم عند المساء
أذكر أني ذات مرة
صرخت فى العابرين
لقد تم خداعنا أيها المسافرون
لم يصل أحد..لم يصل أحد
اتهمني الجميع يومها بالجنون
أدركت أن الناس يعبدون الخديعة
أو أنني ربما أرى ما لا يرون
أجر حقيبةً لم أفتحها منذ عشر سنوات
حتى أنني نسيت ما فيها
منذ عرفتكِ لا مكان لى هنا لأعود إليه
أجلس على رصيف المحطة
منتظرا انطلاق صافرة القطار
فى صباح اليوم التالى
لتبدأ الرحلة من جديد
الرحلة التى أعود منها كل يوم
إلى ذات الرصيف

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى