جيلالي بن عبيدة - خطوات.. دم و مرايا

وطن
و الدماء تسيح على أبواب المدينة
تبكي النساء
و تدنو من جثتي
سر في الغيم كي لا يراك الحمام
و لا تعبر ساحل حزني
فوحدي أنا
أشعل الماء في عتمة الضوء
كي لا يعم الظلام
سأبسط كفي للعشب
كي يكبر الرمل
في عينيك نبيذا

أفتش في نبضي كي آخد صاروخا
ثم أرمي العبيد لكي تنهض
و كأن العبيد دم و مرايا
تخاف من الضوء
تجتاحها أشجار العماء
تدس يديها في خطوات الغيوم الجريحة
يساقط الموتى
هده الأرض لا قبر فيها
سوى أعشاب الهشاشة تبكي
و صار التراب سراب
و صار حمام
فلا تعبر جسدي
قاتلا و قتيلا
و خد من دمي
واعصر عنبا
فاشربوا أيها الفقراء دمي
كل من قد عشقت أنا صاروا ألحانا تحت التراب

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى