حيدر غراس - عيونٌ لا تُجيد الاعتذار

"ما الحياة إلّا وداعٌ طويل"
هاروكي موراكامي


خيطانٌِ أو هكذا خُيِّل لي، برزخان التقيا لحظة إبصارٌ واحدة
بؤبؤان تلاقحا، الدمعُ طَلْعُ نضيد..
لاتسأل أحداً عن أحدٍ هنا، الصمت يُجيب،
النحيب لا يحتاج لساناً
كالمعتاد ممرٌّ باردٌ وطويل، اسطوانات (O2) منزوعة الرؤوس، رؤوس بلا فروات،
فراوت رمادية تُجزّ بمقص صقيل،
هل هي مواسمٌ للقطاف؟
نقير يتعالى(طق، طق، طق) أبصرُ.. لا دفوف، لا جبة صوفي..!!
ليس للشعرِ مقام، لا سلامٌ للقصائد، ياترى من يردُّ السلام؟
لا ظلّ في الظلمة، من أين كلّ هذا الظلّ،
هل كنت أظلّ؟
ظلٌّ يفتح فاهُ ، ظلٌّ يبحث عن آه، الجمع يبتكر الآه بطرقٍ ملونة..!
لا تأخذني إليك، إياك أتّخِذ..
ليس لغابات الفجرِ في المشافي الا قلقها المعجون بنزيز الدم
كم هو ثقيلٌ الوقت، قطط تأكل (خرائها)
مشاجب للموت تعلق كل حين بنادقها ، لا كواتم في الأرجاء..!
هل جربت ان تخلع قميصك بعد منتصف الواحدة؟
الوحدة لا تعترف بالأكفان، إليك الدليل ثلاجات الموتى أكذوبة الشتاء، وفر لا يشتعل
الرّجفات ارتعاش القمصان..!
سادرٌ هذا الليل بغيّهِ المعهود، الثكنات تخلت عن روّادها
عيون لا تجيد الاعتذار
الجمع بالإنذار، لاصفارات (للإنذار)!!
٢
أشك بأمر ممالح الدمع، وإلّا لم هذا الدبق الكامن بالجفون؟
كل المجازات عابرة، رؤوس الشواهد لاتعبرها المجازات، الرّخامات دليل الاصفرار،
ليس بالضرورة أن تأكل الحصرم، تأكلك الآهات، ماعاد الأبناء يضرسون
فتقٌ بمشيم الليل الأملس، يسرق سجائرهُ من ثقب سرّتها
نطف خارج رحم الحياة ،
إلّا من "عباءة الموت التي تلف كل شيء"
عيون لاتجيد الاعتذار
الموت لعبة نردٍ تغيب فيها (الزار)..!!
.
. حيدر غراس.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى