علي سيف الرعيني - استغلال مواقع التواصل الاجتماعي بالاعلانات!!!

مواقع التواصل الاجتماعي اجمالاتلك القنوات هائلة التاثيرعلى الجمهوروالتي أضحت اليوم هي الوسائل الاكثر تاثير على أغلبية مرتاديها ومتلقيها والتي تغذي نسبة كبيرة من الجمهور للمقبلين على الاخبار السياسية والاقتصادية والمتابعين للحراك الثقافي والنشاط الاجتماعي ..
وبالتالي فإن التسويق او الترويج عبر ما يسمى اعلانات للمنتج والتي تقطع انفاس القارئ اوربما تغيضه
او تكون غيرلائقة اولاتتفق مع ثقافة المشاهداوالمتلقي تلك الإعلانات تأتي محشوة في كل تلك المواقع واغلبها لاتراعي معاييروثقافة المتلقي
وبالتالي فقد أضحت اعلانات
المنتج في وسائل التواصل الاجتماعي تاخذ حيزا ومساحة واسعة بلا ضوابط او معايير تسهم في مراعاة المستوى الثقافي والأخلاقي لدى المتلقي..
جميعنا يعاني من إعلانات وسائل التواصل الاجتماعي التي لا تراعي المعايير والضوابط الاقتصادية
أو الأخلاقية للدول وبما أن تلك الإعلانات عابرة للقارات ، ومتجاوزة لكل الحدود ولا تخضع لأي رقابة يقف المرء عاجز امام تلك الإعلانات المحترفة التي تسوق عناصر مزيفة أو تقوم بعمليات نصب أو تزوير أو استغلال للمشتركين في وسائل التواصل الاجتماعي .
لنأخذ مثلاً إعلانات الفيس بوك وتويتر التي تنتشر فيها بشكل كبير شركات الاستثمار التي لا تعمل وفق الاشتراطات الاقتصادية الآمنة في الأسواق الخليجية والأسيوية بوجه عام وليس لها ضوابط أخلاقية ولا يمكن محاسبتها لأنها أنشأت في دول لا تربطها اتفاقيات امنية واقتصادية مع أنظمة تلك الدول
وسيلة أخرى تتبعها تلك الإعلانات التجارية الدورات التدريبية والمؤتمرات وبمجرد الضغط على الرابط تطلب بيانات الشخص ومن وجهة نظري هذه الطريقة مكشوفة امنياً لكن يقع فيها الكثير ويضع بياناته في تلك المواقع العشوائية وايضاً من ضمن تلك الإعلانات إعلانات لمؤسسات تنشر أفكار منحرفة ودعايات لبرامج العلاقات relationship التي لا تراعي الاخلاق الإسلامية وتستخدم في ابتزاز الأشخاص لان وسائل الأمان في تلك التطبيقات ضعيفة ويستغلها المخترقون ( الهكر ) في اختراق الهواتف
ويجب أن نتساءل اين هي وزارة الاتصالات وأين دور شركات الاتصالات الا يمكن أن توضع معايير للإعلانات التي تنشر في الحدود الإقليمية ؟ وهل الشركات التي تزودنا بخدمة الانترنت تستفيد من هذه الإعلانات ؟ وهل يمكن ان نمنع ما نريد من الإعلانات على بلدنا إن كانت تسيء لمجتمعنا ؟
ستجد إعلانات جوجل في الصحف المحلية وستجد الإعلانات في تويتر والفيسبوك والإنستغرام واليوتيوب وكل برنامج عليه تفاعل وأنت لا تستطيع إلا ان تقدم بلاغ ضد الإعلان فيختفي من شاشتك لكنه يظهر لشخص اخر في نفس محيطك الا يعتبر هذا انتهاك للخصوصية أن تفرض علينا إعلانات يمكنها ان تسبب لنا الضرر الاقتصادي والنفسي والمعنوي وربما تسفل أخلاقي
....

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى