عبدالرحمن السليمان - الاقتناء في بداياته.. حول اقتناء الاعمال الفنية

عندما ظهرت نشاطات الفنانين الفردية في الستينيات لم تجد الاعمال الفنية ذلك القبول الذي يشجع بعض المقتدرين او محبي الفن على الاقتناء، وكان الفنانون اكثر صرفا وانفاقا على ادواتهم الفنية دون عائد الى ان ظهرت الرئاسة العامة لرعاية الشباب فقامت بتنظيم المعارض واقتناء الاعمال الفنية وهو ما شجع الهواة والشباب على تقديم انفسهم بغرض المشاركة من ناحية واقتناء أعمالهم الفنية، لم يكن المقابل حينها مجزيا ولم يكن هناك تقييم للاعمال الفنية بقدر هدف التشجيع؛ فتختلط غالبا المستويات ويخرج الأغلبية راضين بما قدم لهم من جوائز قد لا تكون عادلة او بقيمة ومستوى ما يقدمونه. كان الشكل العام مرضيا الا ان بعض الفنانين كانوا يتمنعون من المشاركة لمثل هذا السبب على الأخص، ولا سباب أخرى، وكانوا يقيمون معارضهم بطريقتهم الخاصة متوجهين الى القاعات الخاصة او الى المعارض التي تحفظ قيمتهم الفنية ومستوى أعمالهم واتذكر احد المعارض التي شارك فيها عبدالحليم رضوي ومحمد السليم لمناسبة وطنية كبرى فتم تقييم الاعمال، وقُدم احدهما على الاخر، فما كان من الثاني الا ان غضب وكاد يسحب عمله من المعرض. استمر اهتمام الرئاسة لعقود لكنها فيما بعد سعت الى تطوير نظام الاقتناء والاكتفاء بعدد محدود من الاعمال المقدمة بعد ان كانت تقتني وتشجع كل المشاركين. كان الاقتناء الخاص محدودا وعلى نطاق الاعمال التقليدية في الغالب، وبأسعار زهيدة الى ان انتشرت القاعات وازداد اهتمام الناس والتفت البعض الاخر الى منتج الفنان السعودي، ثم الى تجميل المباني الخاصة كالقصور او المطارات ما شجع على ان تكون هناك حركة اقتناء مبشرة وواعدة ومعه تنافس بين بعض الفنانين لتقديم ما يرضي الذوق العام.



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى