أ. د. عادل الأسطة - ذاكرة أمس ٣٢ : رمضان ولى هاتها يا ساقي

لا أدري لماذا خطر ببالي قول أحمد شوقي أمير الشعراء - إن كان في الشعر إمارة :
" رمضان ولى هاتها يا ساقي
مشتاقة تسعى إلى مشتاق "
وأنا لا أشرب الخمر ، لا في رمضان ولا في غير رمضان . ورمضان ما زال في أوله .
أمس كان الناس ، حتى ساعة متأخرة ، نياما ، وأنا أصحو مبكرا .
كان علي أمس أن أنظف الساحة من روث الحمام ولم يكن ساخنا ، فيسهل التنظيف .
ماذا أفعل طيلة النهار ؟
أخذت أكتب مقال الأحد لدفاتر الأيام الفلسطينية عن مجموعة محمود شقير الأخيرة " حليب الضحى " ولم أنهه بعد . وفكرت أن أكتب عن رواية محمد علي طه الأخيرة " نوار العلت " وعن مرايا الذات والآخر فيها ثم أجلت الكتابة . هل أتى الكاتب بجديد أم أنه يصح أن أقول " ما أرانا نقول إلا معادا مكرورا " ؟ وأنا أيضا صرت أكرر .
كان الجو أمس ربيعيا بامتياز حتى إنني تمددت في الشرفة لساعات أمارس الكسل وأتزود بفيتامين D لعله يؤدي وظيفة مهمة في مقاومة الكورونا ، وآخر ما وصل من أخبار اللقاح لا يطمئن ، فشركة ( فايزر ) تقول إنه لا بد من جرعة ثالثة ، بل وتذهب إلى ما هو أبعد من ذلك فترى أن اللقاح يجب أن يعطى سنويا إن لم يكن كل ستة أشهر ، والشركات تريد أن تربح .
مرة صرخ مظفر النواب :
" ما أوسخ ما صنع النفط العربي بنا "
وما أوسخ ما تفعله الشركات التجارية الرأسمالية بالعالم . " فئران تركب فئرانا " والقول أيضا لمظفر النواب .
أمس شغلتني فكرة " بشار الأسد أو لا بلد " فكتبت خاطرة سريعة عن تمديد عقد رئيس جامعة النجاح الوطنية على الرغم من بلوغه سن التقاعد من عام ونصف و " اللي بدخل جيبي حلال واللي بدخل جيب غيري حرام " والفلسطينيون ليسوا في عالمهم العربي استثناء ،
" فنحن أناس لا توسط بيننا
لنا " الكرسي " دون العالمين أو القبر " .
و
" ماذا أحدث عن صنعاء يا أبت
مليحة عاشقاها السل والجرب " .
كان ( هونيكر ) رئيس ألمانيا الشرقية مريضا ورقد ستة أشهر في المشفى ، وظل يدير شؤون الدولة حتى أوشكت على الانهيار ولم يتدارك الأمر ، وحين نحي وانتخب خليفته " خش السبت في ... اليهود " وانهارت الدولة ، ورئيس جامعة النجاح ، والحمد لله ، بصحة جيدة جدا .
لا جديد . إنها خربشات . مجرد خربشات .
صباح الخير
١٧ نيسان ٢٠٢١ .
  • Like
التفاعلات: محمود شاهين

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى