عمار عبد الخالق - كرسي (بـ اربع أسنان ، معطّل)

لا يطفو وجه الجاذبية
الغيمة ترفع شعرها وتطارد السماء
بعيداً عن لغة الطيور المكعبة الأضلاع
أحياناً تطيرُ
بلا أجنحة ولا رأس
تغطي عيونها بـأفيون ((اصطناعي))
وتتحرك
كـفم الخليفة من آيات التلفاز المبارك
وأقواس الأمن الوطني تمشّط شعر الدخان
لا تمشي (( بالقرب ))
دع الأشجار تغني بيلا تشاو
برائحة الزيتون ( وَطُورِ سِينِينَ)
ليس
هناك بلداً
((سوى)) أسماءٍ مدرّجة بقاعدة الآلهة
يستبدل بـ((دوائري)) و روؤس حتى لا ترفع يد الجريمة
المسطرة تخطط مناخاً
لـمعرفة كيفية
سقوط بائع الأسئلة
المقعد الأمامي معطل ((حتى)) وصول اريدو
هناك حصاناً يرتدي بدلة عسكرية
يطارد الجيوش الالكترونية
يدخل في موسوعة أحفاد أورنمو
كـمدينة قديمة
تنحني من فيضان داخلي
الحقيقة يدٌ أسطوانية تعاني من مرض ((الكزمه))
تقصف ملاجئ (الفردوس)
و تحضن امرأة عربية
تقفز من السرير إلى المطبخ
تطعنُ الأعداد الصحيحة
((وتكسر وجوه المرايا الخشبية المغطاة)) بالحرية
وتجبرُ القبعاتِ الملساء
الخارجون من فم الخيانة إلى العاصفة
(( شيخ القبيلة ))
ترسمُ شيخوخةً على أكتاف المدنِ ..
الأصوات الميكانيكية غابة كـهيكلة (العوسج)
تمشي السلحفاة من كلّ صوب
صفارات إنذار
بملامح (الطابور الثاني )
ما دام يمشي
الرب مرحاً
الوتر الأمامي مخفي
عليك الصعود من الوهم إلى حافة النهاية
بالتأكيد
تسقط
لا تسقط
الساكت عن الحق ((حيوانٌ جاف))
الحبال الموسيقية تساعد آدم على النهوض
في ساحة الفلاحين
انتظر سم البوتولينوم في الأريكة
انتظر الأرقام الباردة في المتحف الوطني
انتظر صورتك في اللوحة
ينتظر سورة الفاتحة
ينتظرون مؤامرات كلكامش
أنتظر الطابق الخامس يستيقظ
أنتظر تضاريس قدمي اليمنى
أنتظر تمثالي يحوم بين مرتفعات ((زيوس))
أنتظر اللصوص فهم في كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ
أنتظر سنجاباً يموت في النص
أنتظرُ صرصورا في قاعدة المرحاض
أنْتظَرَ الأبدية
وهم أحياء عند ربهم يُقتلون
أنتظر أجراس الكنيسة ومطبعة الجمعة
في ساعة الحشر
هل يتكلمون ؟
ومن أنا ؟..
صخور عبثية سوداء من هتافات الماضي
ومن أنت ؟..
أسطواني الشكل مربع حلزوني الذات على قيد الاصدارات
تغطي الذيل بين زوايا المكتب تفتش عن الواردات
محطة رأسك
تنمو بين خلايا طاؤوس
لا يزال ينقش على كأس أسمائنا ..!
ما زال يشربُ النهر إعلاناً مدفوع الثمن
مازالت تغني التوابيت بحذاء العسكر
لأتركض ..
عازف الناي الصم في الحديقة
يجفف أصوات السكارى والمصانع والمقاهي
ويطعمهم حبة مسكينا وأسير وشيطان
لا تركض ..
هم يتنازعون الموت عند سفح التلال المتشردة
فات الأوان سأمتنع عن دخولي الجنة
غداً تموت بإذن الله
بشريط (الكاسيت القديم)
هل يحق، أن أخاطب حورية البحر وأنبياء الفيروسات المتخثرة
أن يضعوا
بجانبي عنكبوت بريئ من أصناف المرجان
أو
اعترض رسمياً من قناة الجهاز العصبي
سأبصق بوجه البكتيريا
لا تـ ضحك
لا ترفعْ إصبعك
انتهت الحلقة
عليك الذهاب بطائرة ورقية
إلى الرب
لكي تقدم شكوى على السائق والكرسي الخلفي المعطل ..!



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى