د. عبدالله عوبل منذوق - فضاءات رسمتها منذ الصبأ

لا ترهن احلامك عند بائعي الوهم
اسواقهم جانحة عند الشواطئ
تموج بالعروض
ثمة رعونة طافحة تمتص نشوة العابرين إلى ضفاف الرؤيا.
ياصاحبي ان لم تتسع الأرض
وصدور المسافرين إلى فضاء المدينة،
ان لم أبصر الأضواء الملونة
في الأفق القريب
فإنني ساحلق في فضاءات رسمتها منذ الصبا في كراستي القديمة
ترافق أمنياتي في كل فصل من فصول العمر
لا أحد هنا غير النجوم
تمضي في مساراتها
سأحيل راسي مركبة فضائية
وابحر في السماء الصافية
سابحر باناس من ذوي الاسمال الممزقة،
والوجوه الناظرة إلى السماء
يبحثون عن ظل وماء
تتشابك ايديهم في يد الله
دائرة حول قرص خبز
تكويهم حرارة الجمر والشمس
وخيمة في العراء،
وعواء الذئاب الجائعة
يخترق جدار الليل
ساحلق بصور انتم شاركتم في كرنفال عرضها
واعترف انها تربطني بجبال قوية إلى الفضاء الذي هاجت هواجسة
فاصبح فيضا من مهرجان الكلام في سوق عكاظ
وهنا في سوق عكاظ
لكل حرف ثمن
هذا ما قيل لنا
لكن لم يقل لنا أحد ان الحروف المرصعة بالصدق والجمال ترعد وتزبد
ثم تتهيأ للتحليق في فضاءات ليست آسنة
تصنع ربيعا وازهارا وسنابل
لا يخشى الحرف الغاضب قسوة الشتاء
الذي يمزق الاقدام العارية
ساطير على بساط احلامي
ستاخذني فوق جناحيها وسط النجوم
وليست النجوم بمنأى عن ارض الأحلام..
النجوم ترشد المواسم
وتحمل للارض بشائر المطر

د. عبدالله عوبل
عدن - اليمن


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى