رضا المريني - في الحاجة إلى الشّعر

● يشكّل القرآن الكريم ، المعلقات و أوابد الشعر العمودي - بالنسبة لذائقتي البيانية - "جينيالوجيا" الشعر العربي ، بشتّى تمكيناته
- الأصيلة و اللاحقة - ، تلويناته - حتّى - ، تدويراته ، شطحاته ، مسمّياته و تجاربه - و ما أكثرها -
● الشّعر " جينيالوجيا " ( Généalogie ) الوجود و المعرفة ، الكلمات و الأشياء ، الحياة و الموت .
● الشّعْر حفْرٌ ، اجتثاث و إعادة بناء للأحاسيس ، الرغبات ، الوقائع ، الأحلام ، الحدوس ، التمثّلات .... و كشفٌ لخبايا الكلمات و الأشياء
● الشعر خلق لِ / أصوات ، أوزان ، إيقاعات ، أنغام ، صُور ، رُؤى ، مجازات ، فراغات، انزياحات ، تساؤلات ، مفارقات و دهشات
● الشّعر ، كإمكان و كتجربة ، محاولات تجاوز لكلّ القوالب النَّظْمِيَّة ، المطلقة و النمطية ( Stéréotype ) ، كمثال ( Idéal ) لِما يُصاغ
منها و عنها .
● لا أبيسيّة ، لا أميسيّةَ و لا سلطة كليانية ، احتكارية و إقصائية في الشّعر . فالشّاعر إِمْرَةُ ذاته و عوالمه و سيّد لغته و نظمه .
● نَفَس الشّعر مديد يُفضي بالكلمات إلى أقاص دون علامات إضمار
● مَن قال إنّ الشعر لا يُفكّر ، فهو لا يفكّر و لن يكون شعره ، إنْ كان شاعرا ، موضوعَ تفكير .
● إذا كانت اللغة رموزا لذاكرة جمعية ، مشتركة و تواصلية فإن الشعر
- كالموسيقى - يلتمس مقاربة ذاكرة كونية . و من ثمة الحاجة لترجمته .
● ترجمة الشعر قراءة تمكين - لا تلوين و نسْخ - و حفر في خبايا لغة أخرى و شعرية مغايرة .
● الشعر تمرّد على ركاكة و تفاهة " اللغة " . فيه تلتقي الكلمات دون سابق ميعاد - لغوي - و خارج المألوف التبسيطي و الاجتراري .
بهذا الصّدد ، يقول " فريديريكو غارسيا لوركا " : ( الشّعر هو لقاء كلمتيْن حيث لا أحد بإمكانه تخيُّلُهما معا )
و يقول " مصطفى الشليح " : ( لأنَّ الأمرَ أبسطُ مِنْ حديثٍ عابر جدًّا يكونُ المبهمُ اللغويُّ أعمق ) .
● عند كل قلق حياة ، جانحة وجود ، ضائقة معنى ، هيمنة سُلَط ، محنة غياب ....
لابدّ من الشعر .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى