لمياء سليمان - عبير عزاوي.. الكلمة النابضة بالحياة

«طلبت منها- مازحاً- حين كنت رئيساً لفرع اتحاد الكتاب العرب في "دير الزور" أن تكف عن المشاركة في مسابقة الاتحاد لأن مشاركتها تعني حرمان بقية المشاركين من فرصة الفوز بالمركز الأول وذلك بعد حصولها عليه لعدة سنوات متتالية».

هذا ما قاله لنا الأستاذ "محمد رشيد رويلي" حين سألناه عن الأديبة "عبير عزاوي"، و"عبير عزاوي" أديبة من أديبات الفرات، تكتب القصة القصيرة، شاركت بالعديد من الأمسيات الأدبية والمسابقات، فازت بجائزة اتحاد الكتاب العرب لعدة سنوات متتالية وبجوائز أخرى قبل أن تبتعد قليلاً عن الساحة الأدبية، التقاها eSyria في الحوار التالي:
* هنالك دائماً اتهام من قبل الرجل للمرأة يتعلق بقلة النساء اللواتي أبدعن أدبياً مقارنة مع الرجل ما علاقة ذلك بمسؤوليات المرأة اجتماعياً وأسرياً؟
** يقول "لويس آرغون" شاعر فرنسا العظيم "الرجل ليس سوى آلة أعدت ليدي المرأة" وكذلك الحال فعلاً فالمرأة مبدعة فقط لكونها امرأة حتى لو لم تكن تمارس إبداعها عبر مشروع خلاق، فمشروعها الخلاق العظيم هو الرجل، فإن كانت المرأة أماً أو حبيبة أو ملهمة فإنها هي التي تقف وراء صنع الرجل الحقيقي كما أنها هي منطلق إبداع الرجل ومستقره مهما كان نوع هذا الإبداع أما مسألة بروز إبداع المرأة أدبياً، فإن كان ما تقصدينه الشهرة فهي ليست أبداً مقياساً برأيي للإبداع ما يهم في الأمر أن تكون المرأة صاحبة مشروع حياتي هذا هو إبداعها الحقيقي إن تجلى بشكل أدبي أو بشكل علمي أو إن اقتصر على دور المرأة المربية، شريطة أن تكون مزودة بقواعد ومنهج للتربية أما التخبط أو المراوحة في المكان أو النكوص فما هو إلا انعكاس لخطأ ما في المجتمع أو هو تخبط للمجتمع في مراحل معينة من تاريخه ومسيرته، لسنا بصدد الحديث عنها فالحديث يطول، أما عن تغييب دور المرأة وتهميشها فهو السبب في تردي نواح كثيرة في حياتنا في العقود الأخيرة، وما نشهده اليوم من حالة استلاب للمرأة مادياً ومعنوياً فإنه نتيجة مباشرة لحالة اللا توازن التي يمر بها المجتمع وإن كان هناك الآن تركيز على إبراز دور المرأة فلا يخفى أن هذا ستر لتجويف حقيقي وعدم فعالية لدور المرأة وحتى لا تكون الصورة قاتمة هناك فعلاً نساء صاحبات مشاريع حقيقية وإبداعية عظيمة بعيدة كل البعد عن الاستعراض المبالغ به.
أما بالنسبة للشق الثاني من السؤال فقد تقصر المرأة في ممارسة إبداعها الذاتي أمام مسؤولياتها أسرياً واجتماعياً وهنالك ناحية هامة في الأمر إن الوقت حالياً لا يسعف المرأة المبدعة فتؤجل أحياناً مشروعها الإبداعي لمصلحة مشروعها الاجتماعي والإنساني فيمر بها العمر دون أن تحقق ما تطمح إليه أو أن يتغلب عليها الظرف الاجتماعي أو الاقتصادي، أعرف الكثيرات من المبدعات ساهم الظرف الاقتصادي في الحيلولة بينهن وبين تحقيق ذاتهن إبداعياً وخصوصاً في المشاريع الإبداعية العلمية التي تتطلب ميزانيات كبيرة نوعاً ما.
* الحياة أولويات نقدمها ونؤخرها وفق ظروفنا لكن أن يصبح الأدب رقم 2 في حياة "عبير عزاوي"- بقرار منها- ليس أمراً سهلاًً بالتأكيد، هل بإمكانك وصف تلك اللحظة التي اتخذت فيها هذا القرار؟
** ليست هناك لحظة فاصلة في الحياة، ببساطة لأن الحياة ليست مسلسلاً تلفزيونياً أو فيلماً سينمائياً فيه قطع ووصل ومونتاج ولحظات فاصلة قد يكون فيها- أي الحياة- تصاعد الدراما ووهجها ولكن ليس فيها لحظات فصل- بالنسبة إلي على الأقل- هناك دائماً توازن أحرص على وجوده بين متطلبات الحياة ومتطلبات الأدب، الأدب لم ولن يكون ثانياً في حياتي أبداً لأن الأدب هو "أناي"، الأدب هو وجه روحي الآخر وهذا الوجه ملتصق بي كما وجه روحي الأول ملتصق بي قد يكون هذا الوجه مغيباً في فترة من حياتي ولكن هذا لا يعني أبداً أنه غير موجود كما أن غياب الشمس عن وجه الكرة الأرضية الآخر لا يعني مطلقاً أن هذا الوجه ليس موجوداً الأمر أن هناك أولويات معينة تفرض ذاتها في مرحلة من مراحل العمر قد تتغير بمرور الوقت المهم أن يبقى مشروع الحلم قائماً أنا لا أنفصل أبداً عن كوني الأديبة والفنانة التي تنظر إلى الأشياء بعين الفن والأدب أعيش هذا الكون بكل تفصيل من تفاصيله وفي كل لحظة من حياتي في طريقي للعمل، وفي بيتي، في هدهدتي لأطفالي، أنا التي تنظر إلى الكون كقصة عظيمة زاخرة لا أريد أن تفوتني همسة من همساتها أو نبضة من نبضاتها بل أحاول أن أعيشها بكل دفئها وحرارتها وعنفوانها وشغفها وسخطها وألمها وفرحها وحزنها.
يقول "ماركيز": «موتي هو التجربة الوحيدة التي لن أستطيع الكتابة عنها»، وأنا كذلك أقول إن موتي هو التجربة الوحيدة التي لن يتسنى لي الكتابة عنها أما ما يتبقى وما يتاح لي اختزانه وتصويره واقتناصه فلا أقصر في ذلك أما متى يظهر ويتجلى فهذا رهن بالحالة الإبداعية.
* هل النشوة التي كنت تستشعرينها بعد إنجاز أي عمل قصصي في بداية تجربتك الأدبية تأثرت بغياب حالة التواصل مع المتلقين أم أن الأمر ذاتي بحت؟
** لم تفارقني نشوة الاكتشاف يوماً وهذه الدهشة الشفيفة اللذيذة التي استشعرها دائماً عندما يطالعني رأس الصفحة الأبيض وأبدأ بزركشة هذا الأفق الطاغي من البياض شعور لا أنساه ويتكرر مع كل صفحة أكتبها، نفس اللذة الغامرة والحارقة التي تذكرني دائماً بقول "السياب": «كدهشة الطفل إذا خاف من القمر»، فلا أظن أن لحالة الانقطاع الكثير من التأثير أقصد فيما يتعلق بعرض أو نشر هذه الأعمال أو التواصل مع الوسط الأدبي والثقافي، أفتقد في بعض الأحيان هذا التواجد ضمن السياق الثقافي العام وأشعر أنني أجد نفسي فيه ولكن ورغم الانقطاع الذي يطول أحياناً عندما أتواصل أو أتواجد في مثل هذا السياق لا أشعر مطلقاً بالفترة الزمنية التي مرت بل أشعر أن هناك تواصلاً خفياً أو بأنني لم أنقطع عن هذا السياق أما فيما يتعلق بالآخرين أي ما حولي من شخصيات ونماذج إنسانية متنوعة فأنا لست منقطعة عنها بحال من الأحوال بل هي التي تشكل الأساس الواعي الذي أنطلق منه في معظم ما كتبت.
ودائماً أغوص في حالات إنسانية عجيبة قد لا تستوقف الناس الآخرين فمثلاً إذا مررت بأماكن مهمشة مهملة لا يلتفت إليها الناس الآخرين يدفعني الفضول الأدبي وفقط الأدبي لأخزن شكلاً أو أشكالاً أو مفردات أختزنها في ذاكرتي وفي وجداني وأتركها لتظهر في لمحة ما، في مشهد ما.
تستوقفني ملامح الناس، ونظراتهم، وحركاتهم، وطريقة تحريك أيديهم، تستوقفني غرف الحراسة، المباني الحديثة وما فيها من عائلات وأطفال ومتاع وألوان باهتة، تستوقفني غرف المشافي أو البيوت العربية الواسعة، أشجار النهر وطريقة توضعها واصطفافها، تعرجات النهر، أسوار الجسور، وحجرات المكان الذي أحب الجلوس فيه على شاطئ "الفرات" كل هذه العوالم وغيرها كثير، هناك مخزن ثري في داخلي لكل هذه الأشياء ناهيك عن الحالات الإنسانية والوجدانية التي لا حصر لها وإذا بدأت بعدها لن أنتهي أبداً كل هذا التواصل مع مفردات الكون والناس لا يشعرني أبداً أني غادرت حالتي أي حالة الدهشة والانبهار أو ما أسميها "الشهقة" كتبت هذا في إحدى قصصي "ألمي والريح" وهي عبارة عن رحلة عشق في وجدان صبية أو امرأة تتماهى مع كل مفردات الكون حولها ورغم أنها تتشظى إلا أنها تعاود الانتظار البهي لرحلة قادمة شبيهة بالشهقة كما ختمت تلك القصة التي أعيشها بشكل حرفي.
* هل اعتملت في ذهنك يوماً صور، أخيلة، أفكار.. وبدل أن توصلك إلى طاولة الكتابة أوصلتك إلى البكاء لعدم توافر شروط الكتابة؟
** دائماً تعتمل في نفسي وفي ذهني صور، وأخيلة، وأفكار، أعيش حالة تفكير دائم يوصلني في أحايين كثيرة للكتابة وقليلاً يوصلني إلى حالة من البكاء قد لا تكون حالة بكاء عادية كما تمر بباقي الناس أنا أسميها وأقتبس من "جبران خليل جبران": "الكآبة الخرساء" هذه الكآبة التي تلفلفني في طياتها هي المؤشر الذي يقودني إلى حالة الكتابة، تثقل نفسي بكل ما أختزنه فيها من حالات، وأفكار، ومشاعر، وإحباطات، وآمال، ولا أجد أمامي سوى دهليز طويل أمر فيه أعيش بظلامه، وخوفه، ووحشيته إلى أن أصل إلى حالة الكتابة فتسري عني وكأنها لمسة السحر.
والعجيب في هذا أنني أحب هذه الحالة ولا أضيق ذرعاً بها رغم أنها تؤلمني وتربكني لكني أعرف من هذه الحالة أن المبدعة الكامنة في مازالت بخير وما زالت حساسيتها تجاه الأشياء كما هي ولم تنخفض لأن هذه الحساسية هي مكمن الإبداع، هذه الحالة أسميها "النيرفانا الزرقاء" النيرفانا هي أعلى مراحل الألم في الديانة البوذية وهي أن يتحمل المرء ألمه ويتقبله راضياً لأن منتهى الألم هو إشعاع الأمل وهذه النظرة رافقتني منذ أول سنين كتاباتي ولكني إلى الآن أجهل لم وصفتها بالزرقاء مع أن اللون الأزرق لا يوحي بالألم
أبداً ولا يرتبط بالمعاناة قد يرتبط نوعاً ما بالكآبة التي تحدثت عنها.
أعود فأقول إن حالة الإبداع عندي غير مرتبطة بالبكاء، بالألم ربما، بالخوف باللهفة ربما، أما البكاء يثير حنقي وغضبي وليس دموعي أنا أسخط وأستاء وأبقى محتفظة برغبتي العارمة في الكتابة لوقت طويل رغم أن الأفكار والكلمات تخونني حين يحين وقت إفراغها على الورق ولكن فترات الكمون عندي طويلة نوعاً ما، ربما هذا هو السبب في قلة إنتاجي بطبيعة الحال وعلى كل الأحوال أنا قارئة أكثر مني كاتبة قد أقرأ عدداً من الكتب قبل أن أخط حرفاً وهذا امتياز أحسد نفسي عليه وإن كنت أبكي لشيء ربما لقلة قراءاتي، فهذه الفترة كما أسلفت تتطلب مني تفرغا نوعا ما لتربية أولادي وهي مهمة مقدسة أعطيها الأولوية قبل كل شيء والحمد لله أن عشق الكتاب والقراءة قد أورثته الأولاد عني وهم يقرؤون بشكل جيد ويشاركوني في هذا النهم الجميل فلا أشعر أنني بذلت جهدي سدى أبداً أو أن تقصيري في القراءة أو الكتابة ليس له مقابل فعلي.
* الحب هو المحرك الأهم لأي فعل إنساني وبالتالي لأي عمل إبداعي، وأنت كأي امرأة مارست حقك المشروع بالبحث عن الحب هل وجدته؟ أم أنك وضعت نقطة قبل انتهاء السطر؟
** الحب موجود في كل مكان وزمان وفي كل لمحة من لمحات الوجود، أصل الوجود حب، ونهاية الوجود حب، لم أفقد الحب في يوم من الأيام حتى أبحث عنه أنا أعيش حالة وجد دائمة مع كل شيء في الحياة المعامل الأساسي للحياة عندي هو الحب والأدب هو شكل من أشكال تعبيري عن الحب ولا أقصد بالضرورة الشكل الضيق المتعارف عليه من حالة تجاوب في ظرف وزمان ومكان بين رجل وامرأة، الحب عندي يتخذ أشكالاً أسمى وأكثر شفافية ورقة، المرأة الحالمة المبدعة صاحبة المشروع الحياتي هي بالضرورة عاشقة من طراز فريد.
ليس بالضرورة أن ينحصر المعشوق بشخص ما، الحالة الوجدانية لها هي العشق، وقد يكون منطلق هذا العشق مختلف بين شخصية وأخرى منطلق الحب عندي هو الأمومة حتى قبل أن أعيش هذه التجربة واقعياً كنت منغمسة بها ومفتونة بهذا الشعور، كنت أعيش الحب الأمومي لكل شيء هذا هو الجانب الذي لا يغيب عن ذهني وعن وجداني أبداً في التعامل مع كل شيء مهما كان صغيراً أو كبيراً، بشراً أم حالة، جماداً أم ذا شعور، وأعتقد وهذا الاعتقاد لم أتخل عنه يوماً أن في ثنايا كل منا- أي النساء- تكمن "عشتار" العاشقة والأم والمبدعة والحانية، قد تتمظهر عند بعض النساء وقد تتوارى عند بعضهن، ويبدو أنها طاغية بقوة في تجربتي الوجدانية، والنقطة التي تتحدثين عنها لن توضع في آخر السطر إلا عند سكوتي النهائي وكلمتي الأخيرة.
* بعد سنوات من الأمومة والزواج ماذا بقي من "عبير عزاوي"، القصة، الحب؟
** بقي الكثير، مثلما بقي الكثير لأنجزه، مازلت في بداية الطريق لكل شيء، مشروعي الإنساني العظيم، أولادي ومستقبلهم، ومشروعي الأدبي المتواضع، والمؤجل قليلاً لصالح مشروعي الإنساني الأهم حالياً.
ربما أكون حرفاً في لغة الأدب، ولكنني كلمة في لغة الإنسانية، وكلمة هامة تتوقف عليها حياة أشخاص قد يحدثون فرقاً في يوم من الأيام وهذا ما يهمني الإعداد له إضافة إلى مشروعي التربوي لكوني أمارس التدريس وأحاول أن أكون مربية بالدرجة الأولى لإحداث فرق حقيقي في مفاهيم التربية، مازال هناك الكثير لينجز، وربما عملي على صعيد الأمومة والتربية والتدريس يشفع لي ولو قليلاً تقصيري في مشروعي الإبداعي الكبير الذي هو الأدب والذي لا أنفصل عنه ولا ينفصل عني ولن أتخلى عنه بحال من الأحوال بل أعيشه في كل لحظة، أكتب وأكتب ولكن موضوع النشر هو المؤجل قليلاً لما له من مسؤوليات لاحقة، وما أكثر الأدباء والمبدعين الذين قدموا تجربتهم الأدبية للعلن في أواخر حياتهم، أو حتى قدمت بعد موتهم، وهذا ليس مهماً المهم هو أن تصل الكلمة والرؤية والرسالة التي يريدها الأديب ودائماُ أقول أن الكلمة المسؤولة والرؤية الخلاقة الحقيقية تبقى وتظهر ولو بعد حين.
لا يهمني بحال من الأحوال أن أضيف إلى الساحة الأدبية اسماً لا يقدم جديداً فالساحة الأدبية لا ينقصها ذلك بل أثقل كاهلها بأسماء تكرر نفسها
وتكرر غيرها، أما الأديب الحقيقي الذي يكرس نفسه كأديب يجب أن يقدم جديداً على صعيد الشكل أو على صعيد المضمون أو على صعيد الرؤية.
وهذا ما أحاول بلورته في عملي الأدبي. وهذا من حق القارئ على الكاتب كما أظن، فإن لمست في عملي جديداً يستحق الظهور سيظهر وسيقدر له أن ينشر أما غير ذلك فإنه يكفيني شرف المحاولة.
استطلع eSyria آراء بعض المهتمين بالأديبة "عبير عزاوي" فكانت كالآتي:
السيدة "رنا كاطع" أديبة وقاصة، وصفتها بالقول: «"عبير" إنسانة مرهفة كافحت على صعيد الحياة الاجتماعية والثقافية وحفرت بالصخر حتى نتج ذاك التمثال الروحاني الثقافي المعبأ والطافح بالإحساس المرهف».
ثم تابعت: «باختصار عبير إنسانة طافحة بكل ما يمت للأدب والأحاسيس المرهفة بصلة».
الأستاذ "أحمد أبو العلا" أديب وشاعر، حدثنا عنها قائلاً: «"عبير" قاصة متميزة ومبدعة يأتي تميزها من اللغة التي تكتب بها كما أنها تحسن استخدام كلماتها وانتقاء مفرداتها ويأتي إبداعها من الأفكار التي تطرحها».
المهندس والصحفي "هاني الشويخ" كاتب قصة، تحدث عن تجربتها قائلاً: «إن من يطلع على تجربة "عبير عزاوي" يدرك تماماً أنها ما أتت إلا لتترك بصمة سواء من خلال لغتها الخاصة أو من خلال أفكارها الجامحة والدليل على ذلك أن من سمع "عبير" لمرة واحدة قبل سنوات الانقطاع كان كافياً لتذكرها دائما».
الأستاذ "فاضل سفان" شاعر وعضو اتحاد الكتاب العرب، وصفها باختصار: «"عبير" سيدة الكلمة النابضة بالحياة».
السيدة "شذى برغوث" قاصة وعضوة اتحاد الكتاب العرب: «"عبير" إنسانة وأديبة رائعة لغةً وأسلوباً وحساً في كتاباتها جرأة وتميز».

الاثنين 07 كانون الأول 2009


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى