جبار الكواز - يدسُّ الهديلَ بالآهاتِ

لا سوادها الذي يقطر
و لا بياضها في مشكاته
أوهماني بالجنون
فما زلت بما تساقط من ظلي
أفرك روحي بالنجوم
ولن أسجد الا لمحياها
فهي النساء
كيف أرسُم بدرا في قبسها
فأزداد آشتعالا بالهموم? !
وأنا اهتف: يا أخطائي نامي في غفلتي
أين الفجر
أما زال واقفا في سوادها ؟
ويابياضها المارق في ظلمة أحرفي
_ أقصد سوادها_
ما أحوجني لأمر آختلط عليّ
لأكون بعيدا عني
فلا آبتسامة شعرها
ولا آنحناءةكلماتها
ولا صدى أمواتها
أزاحتْها عني باصرار
عن معانيها الوجلة
عن آلائها المنتحرة في الاقفاص
عن منازلها التي تهدر الاحلام
عن ضيائها حين يدندن باكيا فوق خشبة صلبه
أهي التي علمت السواد لغة الوضوء؟
وآستدرجت الظلام لتنيره بالمواعيد
وبما تساقط من جنوني
انا لا أعلمها الأسماء
فهي الأسماء كلّها
ولا أُعلمها ما أعلم لاكون غيري
فهي الجامحة في صحراء احرفي
ما أحوجني الى:
_دموع أيامى.
_ رقى مطلقات.
_فروة أرنب.
_إصبع اسكافي.
_عين ذئب
لأكون بعيدا عني وقريبا منها
وما أحوجني لآنطفاء في صمت حجابها
لقد رقد النهار
وسوادها يحث الذهب للمغيب
ويدس الهديل بالاهات
ليحي به ألوانها
لا سوادها الذي يقطر ضياء
لا بياضها الذي التحف الضباب
أوهماني بما تساقط من أحلامي
وأنا اسجل تاريخ أخطائي
في غربة الالوان

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى