عبد الرحمن مقلد - كان الجنودُ يريحون أجسادَهم

كان الجنودُ يريحون أجسادَهم
والبنادقُ تحْرُسها
من نذيرِ الخطر
ولم تكُ تعرفُ
أن الذئابَ تراقبهم من بعيدٍ
وأن الرصاصاتِ أسرعُ من لفتاتْ النظر
وكان الجنودُ
مساكينَ
لم يعرفوا غير ما كان
أهلهم يعرفون
يصيدونُ فى النهر
أو يحرثونَ
يبيتونَ فى الحقلِ
خوفَ نفادِ القليلِ من الماء
كانوا مساكينَ لم يدركوا عثراتِ السفر
ولم يعرفوا للتوجس معنى
أو الريبة
الحذر
الخوف مما يَكِنُّ
التلاشي
التخبي
التفاجؤ
لم يدركوا أنهم فى مرامي القدر
وأنهم ليس إلا بقايا الزمان القديم
ضحايا النشيد
خلايا الصفوفِ التى تتماسك
والسيل يدفعها..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى